الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
مَن لَم يَنْتَفِع بِعَيْنِه لَم يَنْتَفِع بِأُذُنِه
لِلْعَبْد سَتْر بَيْنَه وَبَيْن الْلَّه وَبَيَّنَه وَبَيْن الْنَّاس
فَمَن هَتَك الْسِّتْر الَّذِي بَيْنَه وَبَيْن الْلَّه هُتِك الْلَّه الْسِّتْر
الَّذِي بَيْنَه وَبَيْن الْنَّاس.
لِلْعَبْد رَب هُو مُلَاقِيَّه وَبَيْت هُو سَاكِنُه، فَيَنْبَغِي لَه أَن يَسْتَرْضِي رَبِّه
قَبْل لِقَائِه وَيُعَمَّر بَيْتِه قَبْل انْتِقَالِه إِلَيْه.
إِضَاعَة الْوَقْت أَشَد مِن الْمَوْت؛ لِأَن إِضَاعَة الْوَقْت تَقْطَعَك عَن الْلَّه
وَالْدَّار الْآَخِرَة، وَالْمَوْت يَقْطَعُك عَن الْدُّنْيَا وَأَهْلِهَا.
الْدُّنْيَا مِن أَوَّلُهَا إِلَى آَخِرِهَا لَا تُسَاوِي غَم سَاعَة فَكَيْف بِغَم الْعُمُر.
مَحْبُوب الْيَوْم يُعَقِّب الْمَكْرُوْه غَدا، وَمَكْرُوْه الْيَوْم يُعَقِّب الْمَحْبُوْب غَدا.
أَعْظَم الرِّبْح فِي الْدُّنْيَا أَن تَشْغَل نَفْسِك كُل الْوَقْت
بِمَا هُو أَوْلَى بِهَا وَأَنْفَع لَهَا فِي مَعَادِهَا.
كَيْف يَكُوْن عَاقِلَّا مَن بَاع الْجَنَّة بِمَا فِيْهَا بِشَهْوَة سَاعَة.
يَخْرُج الْعَارِف مَن الْدُّنْيَا وَلَم يَقْض وَطَرَه مِن شَيْئَيْن:
بُكَاؤُه عَلَى نَفْسِه، وَثَنَاؤُه عَلَى رَبِّه.
الْمَخْلُوْق إِذَا خِفْتُه اسْتَوْحَشْت مِنْه وَهَرَبْت مِنْه،
وَالْرَّب تَعَالَى إِذَا خِفْتُه أَنْسَت بِه وَقُرِّبَت إِلَيْه.
لَو نَفَع الْعِلْم بِلَا عَمَل لِمَا ذَم الْلَّه سُبْحَانَه أَحْبَار أَهْل الْكِتَاب،
وَلَو نَفَع الْعَمَل بِلَا إِخْلَاص لِمَا ذَم الْمُنَافِقِيْن.
دَافِع الْخَطِرَة، فَإِن لَم تَفْعَل صَارَت فِكْرَة، فَدَافَع الْفِكْرَة،
فَإِن لَم تَفْعَل صَارَت شَهْوَة، فَحَارَبِهَا، فَإِن لَم تَفْعَل صَارَت عَزِيْمَة وَهِمَّة.
فَإِن لَم تَدَافُعَهُا صَارَت فِعْلَا.
لـ ابْن قَيِّم الْجَوْزِيَه ,
مَن لَم يَنْتَفِع بِعَيْنِه لَم يَنْتَفِع بِأُذُنِه
لِلْعَبْد سَتْر بَيْنَه وَبَيْن الْلَّه وَبَيَّنَه وَبَيْن الْنَّاس
فَمَن هَتَك الْسِّتْر الَّذِي بَيْنَه وَبَيْن الْلَّه هُتِك الْلَّه الْسِّتْر
الَّذِي بَيْنَه وَبَيْن الْنَّاس.
لِلْعَبْد رَب هُو مُلَاقِيَّه وَبَيْت هُو سَاكِنُه، فَيَنْبَغِي لَه أَن يَسْتَرْضِي رَبِّه
قَبْل لِقَائِه وَيُعَمَّر بَيْتِه قَبْل انْتِقَالِه إِلَيْه.
إِضَاعَة الْوَقْت أَشَد مِن الْمَوْت؛ لِأَن إِضَاعَة الْوَقْت تَقْطَعَك عَن الْلَّه
وَالْدَّار الْآَخِرَة، وَالْمَوْت يَقْطَعُك عَن الْدُّنْيَا وَأَهْلِهَا.
الْدُّنْيَا مِن أَوَّلُهَا إِلَى آَخِرِهَا لَا تُسَاوِي غَم سَاعَة فَكَيْف بِغَم الْعُمُر.
مَحْبُوب الْيَوْم يُعَقِّب الْمَكْرُوْه غَدا، وَمَكْرُوْه الْيَوْم يُعَقِّب الْمَحْبُوْب غَدا.
أَعْظَم الرِّبْح فِي الْدُّنْيَا أَن تَشْغَل نَفْسِك كُل الْوَقْت
بِمَا هُو أَوْلَى بِهَا وَأَنْفَع لَهَا فِي مَعَادِهَا.
كَيْف يَكُوْن عَاقِلَّا مَن بَاع الْجَنَّة بِمَا فِيْهَا بِشَهْوَة سَاعَة.
يَخْرُج الْعَارِف مَن الْدُّنْيَا وَلَم يَقْض وَطَرَه مِن شَيْئَيْن:
بُكَاؤُه عَلَى نَفْسِه، وَثَنَاؤُه عَلَى رَبِّه.
الْمَخْلُوْق إِذَا خِفْتُه اسْتَوْحَشْت مِنْه وَهَرَبْت مِنْه،
وَالْرَّب تَعَالَى إِذَا خِفْتُه أَنْسَت بِه وَقُرِّبَت إِلَيْه.
لَو نَفَع الْعِلْم بِلَا عَمَل لِمَا ذَم الْلَّه سُبْحَانَه أَحْبَار أَهْل الْكِتَاب،
وَلَو نَفَع الْعَمَل بِلَا إِخْلَاص لِمَا ذَم الْمُنَافِقِيْن.
دَافِع الْخَطِرَة، فَإِن لَم تَفْعَل صَارَت فِكْرَة، فَدَافَع الْفِكْرَة،
فَإِن لَم تَفْعَل صَارَت شَهْوَة، فَحَارَبِهَا، فَإِن لَم تَفْعَل صَارَت عَزِيْمَة وَهِمَّة.
فَإِن لَم تَدَافُعَهُا صَارَت فِعْلَا.
لـ ابْن قَيِّم الْجَوْزِيَه ,