منتديات سوالف تايمـ



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات سوالف تايمـ

منتديات سوالف تايمـ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالمـ مـن الرومانسيه


    انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول

    avatar
    Jnoon
    عضـو يـديـد
    عضـو يـديـد


    عدد المساهمات : 8
    نقاط : 12
    عدد النقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2012
    العمر : 27

    انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول  Empty انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول

    مُساهمة من طرف Jnoon الإثنين يونيو 04, 2012 10:49 am

    أنين خلف جدران أرواح مكابره
    بقلم: ظل مجهول


    الفصل الأول
    (أ)
    أ طل سلطان إلى الخارج من خلال نافذة الغرفة الصغيرة
    وعينيه المكسوتان بالرموش تتأمل البيوت القديمة المجاورة لهم ..بصمت
    كان يتأمل ماحوله.. كل شيء يتاشبه حتى .. حتى افكارة اصبحت متشابهه ..متكررة عقيمة .!
    تأمل المنزل اللي يبعد عنهم فقط بضع كيلو مترات .. بدا مهترئاَ لايمسع الا صوت الأفلام الهندية من خلاله ..
    والذي بجانبه غالباَ يسمع صراخ امرأة .. هذه الأيام لايسمع صوتها ..
    يبدو انها استسلمت وتركت له البيت .. الأستسلام.. هل يكون احيانا طريق للراحة ..
    فجأة مرت ذكرى مؤلمة في فكرة .. ورمش بعينيه بسرعة لكي ينساها وبدأ بالتفكيرفي شيء آخر ..
    محاولا نسيان ماطرأ على فكره ..
    منذو صغرهم وهم قاطنين في هذا الحي القديم
    الذي يبدو حي للكلاب اكثر منه للأنسان ..
    ليس هذا مايضايقه .. أحقا هذا لايضايقه ..
    قد يكون ليس السبب الأول..
    بالطبع تلك الذكرى من الماضي أيضاَ تضايقه قليلا !
    ماهذا اكذب حتى على نفسي تلك الذكرى .. أنها تضايقني كثيراَ ..
    أكثر من أنني أحيانا لاأجد قوت يومي ..
    أبستم سلطان وهو يدير وجهه ليرى خالد يدخل من باب الشقة الصغير..
    فرؤية شخص من أحد اخوته الثلاثة يعطيه شعورا بالراحة
    فكل مايكرهه هو شعور الوحدة الذي اصبح في
    الأونة الأخيرة يشعر به..
    جلس على أحد الكراسي القديمة التي تقع امام التفاز
    وهو يأخذ نفساَ عميقاَ قائلاَ
    سلطان : أرحب خلوود وينك من الصبح ماشفتك
    جلس خالد بجانبه وهو يفتح ازارير قميصة الأسود قائلاَ
    خالد : تعرف اليوم خميس ومكة بالويك اند يكثر به
    الزوار ويالله اكسب لي كم قرش
    قال سلطان وهو ينهض ..
    سلطان : احضر لك شيء تاكله
    أبتسم خالد وهو يستلقي بتعب..
    خالد : فديتك والله جوعان وش فيه شيء يوكل .!
    دخل سلطان المطبخ الصغير المطل على الصالة وقال وهو يفتح الثلاجة المتوسطة الحجم ..
    سلطان : بيت مابه ألا أربع شباب وش تبي يصير فيه
    وضحك ضحكة صغيرة بدت كئيبة اكثر من أنها مفرحة
    نهض سلطان متوجها الى الغرفة الجانبية وهو يقول
    خالد : حبيبي بدخل أخذ لي حمام وأجي أساعدك
    قال سلطان وهو يضع الماء الحار في أحد الأباريق
    سلطان : بسوي لك بيض وفول ..
    انتبه لأخيه عدنان يدخل من باب البيت هو الآخر وهو يضحك قائلاَ
    عدنان : هههههههه سلطان انت وحبك للفول كنك مصري
    سلطان : هلا عدنان وينك انت بعد فقدتك اليوم..
    عدنان : اليوم خميس
    وضحك وهو يكمل كلامه مغلقاَ أحد عينيه
    عدنان : تعرف هاليومين تكثر مواعيدي
    ادار رأسة سلطان وهو يأخذ نفساَ لئلى يغضب
    فعدنان ومواعيده مع الفتيات لاتعجبة .. والذي لايعجبة اكثر هو صراحته الا متناهيه
    قال عدنان وهو يقترب من أخيه ويحرك بأصبعه .. فم سلطان الصغير
    عدنان : اخوي الصغير غضبان وش هالتكشيرة الشينه دحين بازعل عليك
    قال سلطان وهو يبعد يد أخيه ..
    سلطان : أولاَ كل اللي بيننا سنتين والله اني اكبر عقل منك
    ثانياَ لاتقول دحين .. تعرف ابوي مايحب نترك لغتنا النجدية
    انتبه سلطان لعدنان وهو يتوجهه للغرفة وهو يقول
    عدنان : ابوي الله يرحمة ماهو جايب خبر لالهجتنا ولا عيشتنا .. خلها على الله
    أخذ نفساَ طويلاَ سلطان وهو يقلب في صحن البيض
    ويفكر في أبيه وأمه ..
    كلهم قد ذهبوا الى رحمة الله وبقوا هم الأربعة فقط يواجهون هذه الحياة
    ذهب وترك عليهم عدة ديون صغيرة ..
    ولكن بالنسبة لهم كبيرة .. حالتهم جدا سيئة
    وجميعهم يسعون فقط ليجدوا اكل يومهم .. ولتسديد ديون ابيهم ..
    وضع البيض في أحد الصحون القديمة الطراز
    واغلق النار عن قدر الفول الذي بدا باظهار الفقاعات
    وضع الفول في عدة صحون ووضع باقي المؤكلات
    الثانوية من جبن ومربى ومالى ذلك في صحن كبير
    توجهه الى الصالة ووضع الصحن على الأرض وبدأ بمنادة اخوته الثلاثة
    سلطان : خالد عدنان زياد تعالوا يالله
    سمع صوت عدنان وهو يرد عليه بجملة
    عدنان : طيب يما جينا
    ابتسم لتلك الكلمة فهو حقا يشعر انه المسؤل عنهم
    اي نعم هو يصغر خالد بثلاث سنين وعدنان بسنتين ولكن
    منذو الصغر وكل المسؤلية تصب عليه وحتى والده
    كان متعلقاَ به اكثر من اخوته
    بعد عدة دقائق اجتمع الاخوة حول السفرة وبدأت الأحاديث المتنوعة تأخذ مسيرها
    خالد : زياد ياخي اترك هالكتاب مانتب ساقط لو خليته كم دقيقة
    انتبهوا لزياد الذي يصغرهم جميعا بالسن وهو يقول غير مبالياَ لهم
    زياد : موب نافعتني الا الدراسة
    ورفع رأسة وهو يقول .. باتسامة باهته ..
    زياد : وش تبين اصير ..
    نظر الى خالد وهو يقول
    زياد : سائق تاكسي .!
    واكمل حديثة وهو ينظر الى سلطان
    سلطان : أم مدرس خصوصي .!
    واكمل وهو يبتسم ابتسامة صفراء لعدنان
    عدنان : ولا أخبي بنات الناس تصرف علي واعطيهن من هالرخيص
    انا بطلع ان شاءالله طبيب وبـ
    انتبه لأخوته يكملون احاديثهم غير عابئين به
    فقد اعتادوا منه مثل هذه الكلمات
    ولما يباالوا اصلا فهو مجرد فتى لم يتعدى سن
    السابعة عشر متغطرس لدرجة الجنون
    خالد : ونزلته بعيد عن الحرم وانا العن
    واشتم مادري وش يفكر فيه
    عدنان : ههههههههه ياخي تحمل وراك انت
    عصبي كذا قطعت مشوار على الفاضي
    خالد : قهرني .. حتى انسدت نفسي ورجعت
    على جدة قلت العن ابو من يشتغل لكم
    قال سلطان بهدوء ..
    سلطان : الفلوس تجي لك مو لغيرك ..
    كان مسكت اعصابك ياخي ..
    قال خالد وهو يضحك بصوت عالي وينظر الى عدنان قائلاَ
    خالد : طيب يما ولا يهمك أبمسك أعصابي ..
    عدنان : هههههههههه تدري وش المشكلة
    أن سلطان متقبل كلمة يما بكل رحابة صدر
    ابتسم سلطان قائلاَ ...
    سلطان : وانا اجي ربع ربعه ..
    خالد : ايه عدنان وش أهدتك المزيونة اليوم
    اخرج عدنان من جيبة جوالاَ جديداَ واشر بحاجبية وهو يقول
    عدنان : اليوم جايني طازة لقيت لكم وحدة خبلة ولا مسميتني
    النجدي مالي اسبوع معها واهدتني هالجوال
    يسوي الفين وشوي ..
    وأخرج ضحكة صغير وخالد يتناول الجوال من يده مكملاَ كلامه
    عدنان : أنا مادري وين أهلهن عنهن بس
    وش علي انا اهم شيء يصرفن علي
    زياد : طبعا هالجوال راح تهديه خويتك الثانية
    عدنان : هالمصري فاهمني هههههههههه
    سلطان : عدنان حبيبي ماتخاف الله يشوه وجهك
    الحلو .. طيب لو لي شان عندك خل عنك اللعب ..
    ليش ماتحاول تشغل وقت فراغك بشيء ينفعك ..
    نهض عدنان وهو يضحك قائلاَ
    عدنان : بدت امنا تلقي خطبته ..
    أنا هالطريق عاجبن ماعندي أستعداد أكرف زيك وزي هالبخيل اللي بجنبي
    قال خالد وهو يضع الخبز في فمه بقل أهتمام
    خالد : لو سمحت هالبخيل لو بغيت ريـال لقيته عنده
    في نفس الوقت نهض زياد وهو يردد جملة في الكتاب الذي في يده ..
    زياد : ثاني اكسيد الكربون..
    وتفرقوا اللأربعة وكلن بدأ بالأندماج في عالمه
    خالد بدأ بالتفكير اين سيذهب غدا وكم من المال سيصرف
    وعدنان بنظر الى وجهه في المرآة ليزيل شعرة قد شوهت منظر شنبه الخفيف
    وسلطان منشغل بالكل ..وماذا يريدون وينسى غالباَ نفسة
    وزياد .. لازال ممسكا بالكتاب ولكنه يردد هذه المرة نص شعر لمادة الأدب ..
    .
    .
    بعد عدة أيام ..
    كان عدنان جالساَ بصحبة أحد الفتيات في أحد المطاعم الفخمة
    عدنان : حبيبتي والله ماتوقعتك كذا حلوة
    الفتاة : تسلم والله انت والله بعد ماتوقعتك كذا ..
    عدنان : يالله ياحلوة اليوم يومك وش تبين .!
    قالت الفتاة بوجه محمر وضحكة تتصنع البرائة ..
    الفتاة : امم بشوف المنيو .. ولا أقول أطلب لي على كيفك
    ابتسم عدنان وطلب من الجرسون الذي يقف فوقهم عدة اكلات .. وبدأ بالحديث معها
    فهو قد مر في هذا الموقف عدة مرات .. بل يكاد يعرف ماذا سيحدث ..
    بعد الأنتهاء من الأكل ..
    عدنان وهو ينادي الجرسون
    عدنان : لو سمحت الفاتورة
    اتى الجرسون وناولهم الفاتورة ..
    وضع عدنان بطاقته الصغيرة بوسطها وانتبه للجرسون يقول له
    الجرسون : لو سمحت .. لانقبل الا الكاش هنا
    عدنان : صدق .. دايم ادفع لكم بطاقة ..
    انتبه لأبتسامة الجرسون وهو يقول ..
    الجرسون : الغينا البطاقة
    سمع صوت الفتاة تقول ..
    الفتاة : خلاص عدنان انا ادفع مو مشكلة
    عدنان : بس ياسهى شوي بروح اسحب واجي
    سهى : لا لا وش دعوة مافيها شيء
    ناولت الجرسون المال وابتعد الجرسون صامتاَ
    ونهضت سهى بصحبة عدنان متوجهين للخروج
    وابتسامة تعلو وجه عدنان ..
    ركبت سهى في سيارته الفاهره والتي كان يستأجرها باليومي
    أستأذن منها عدنان لعدة دقائق متعللأ انه نسي اخذ بطاقته
    في داخل المطعم..
    عدنان وهو يضع يده على كتف الجرسون
    عدنان : حبيب قلبي ايدك على باقي الحساب وبطاقتي ..
    ابتسم الجرسون وهو يمد لعدنان بعض من المال وبطاقته الصغيرة
    فهو صديق عدنان في المطعم وماقابلهم قبل فترة هي تمثيلية يفعلونها دائما..
    لصديقات عدنان ..
    حيث ان الحساب المذكور اكثر من الحقيقي .. والبطاقة اصلا لاتحتوي ريـالاَ واحدا
    تناول عدنان فئة الخمسين والتي كانت نصيبة لهذا اليوم
    وتوجهه الى السيارة ليكمل سهرته اليوميه..
    .
    .
    في آخر الليل ..
    في الغرفة الجانبية للمنزل الصغير كان عدنان قابعاَ على السرير بصورة غير مرتبه
    والأفكار تدور في رأسة ..
    وهو يكتب رسالة غرام في جواله ليرسلها لأحد فتياته ..
    .
    .
    بعد عدة دقائق انتبه لدخول زياد وهو يفتح أنوار الغرفة
    وبدأت اصوات خالد وسلطان بالهمهمة
    خالد : زياادوه خلني انام وراي كرف بكرا
    زياد : طيب لاتنفخون بس ابي مثلث .. مالقاه عندكم
    سلطان : باحبيبي شايفنا ندرس .! .. قلم مانت لاقي عندنا
    زياد : طيب عندي مسألة وتحتاج مثلث
    قال عدنان وهو يضع المخدة على وجهه ..
    عدنان : ياالمصري هو وقت حل رح نم ..
    وحله بالفصل خلنا ننام
    وخرج زياد وهو لايسمع الا همهمة أخوته ..
    توجهه الى غرفته الصغيرة والتي يقطن فيها لوحدة لأنه غالباَ
    لاينام الليل فهو يعشق الدراسة في الليل
    ويعتبر الليل ملاذه ..
    جلس على الأرض ورشف قليلاَ من كوب الشاهي الذي يقبع أمامه.
    وقرر أن يكمل حل المسألة في الفصل .. فلا توجد مكتبه في هذا الوقت ..
    وبدأ بمراجعة مااخذوه في الاسابيع الماضيية ..
    فهو لن يرضى ان يكون الثاني.. الأول لن يكون الا من نصيبه ..
    بعد عدة دقائق انتبه لدخول سلطان ..
    ابتسم زياد فور رؤيته لأخيه.. فهو يعرف ان سلطان وقلبه الكبير
    لايريد ان يحتاج شخص في البيت شيئا ولايلبي الطلب له
    قال سلطان وهو يدخل يده يشعره البني المجعد وابتسامة
    باهته مرسومة على الوجهه المليء بالنوم..
    سلطان : زياد لقيت مثلث.!
    جاوبه زياد وهو ينهض
    زياد : أيه سلطان لاتحط ببالك ..
    سلطان : صدق .. وين لقيته .!
    زياد : لقيته بين اغراضي ..
    وتقدم منه وهو يضع يده على كتفه
    زياد : رح نم بكرا موعدك بالمدرسة الأهلية ان شاءالله
    يقبلون أنك تتوظف عندهم لاتصيرين نسيتي يما ..
    وضحك ضحكة صغيرة ..
    قال سلطان وهو يتثاوب متجها الى غرفة النوم
    سلطان : لامانسيت بس قلت اجي ادور معاك المثلث ..
    واغلق الباب وهو يقول ..
    سلطان : يالله أجل تصبح على خبر
    قال زياد وهو يجلس بين كتبه
    زياد : بأمان الله ..
    اخذ نفسا عميقا .. وفكر قليلا بحياتهم ..
    تبدو للغُرب بسيطة .. لكنها في الحقيقة شديدة التعقيد..
    فهم يعتمدون على بعضهم البعض وهذا صعب قليلاَ لايوجد اب او ام
    يعتمدون عليه او حتى جد او عم هم الأربعة فقط..
    كل شخص من هذه العائلى اذا بطئ قليلاَ سواء في عمله او تفانيه ..
    قد يتزلزل البيت .. خالد يسعى دائما لكسب المال ..
    صحيح انه بخيل والريال لايخرج الا بصعوبة
    ولكنه الراس المدبر للمال .. سلطان .. سلطان يسعى ان يكون
    البيت بأمان يسعى لحل المشاكل .. وينظر ماذا يريد الكل
    عدنان .. هو الجو اللطيف بالبيت دائما مبتسم ومتفاخر بنفسة .. ومعجب بجمال شكله ..
    يعمل الكثير من الخطاء .. لكن
    لوتجلس بصحبته بضع دقائق معه ستشعر ان حياته هي الصح بعينه ..
    قد تكون منزلتي الأقل .. ولكني سأنفعهم فيمما بعد
    فانا ساكون ناجحا وشخصا جادا .. ويكفي وجودي بينهم .. وابتسم لغروروة ..
    بعد بضع دقائق انب نفسه انه ضيع بضع دقائق من التفكير
    العقيم الذي لو درس في نفس الوقت بضع حروف كان قد استفاد اكثر ..
    .
    .
    في الغد توجهه سلطان الى المدرسة الأهلية التي أخذ موعداَ معها قبل عدة
    أيام ليكون مدرس لغة عربية في المرحلة المتوسطة
    التي تقع في أحد أحياء جدة المتوسطة المستوى..
    القى السلام سلطان على المدير وتكلم معه قليلاَ ثم بدا بالسير معه ليريه الفصول التي سيدرسها
    كانت عدة فصول .. والطلاب ليسو قليلا لكن ليسو ايضاَ كثيرين ..
    عرفه على المعلمين وبعد عدة ساعات كان متوجهاَ الى منزله ..
    في الطريق في سيارته القديمة الطراز والتي يبدو ان الزمن قد لعب بها كثيراَ
    كان يفكر فيما حصل .. الراتب فقط 1800 ريـال والحصص كثيرة ..
    هل يوافق عليها .. وهل لديه الفرصة بالموافقة ام لا ..
    يجب ان يذهب حتى لو كان 500 هم محتاجون للريـال كثيرا.. هذه الايام ..
    تأمل مايحيط به .. المطاعم والشاليهات والبحر والأشخاص.. الكل يبدو في حال جيدة
    لما هو يشعر باليأس يعرف ان المال لايهمة ..
    مايدور في فكرة هو مايؤرقة .. لكن ماذا يفعل .!
    لايوجد اي شيء يستطيع فعله .؟!
    اخذ نقسا عميقا ورسم ابتسامة على وجهه .. يجب ان لايكون حزيناَ
    ابيه دوما كان يحثه على الأبتسامة .. فهي كما يقول سر الحياة ..
    توقف عند أحد المحلات الصغيرة واشترى خبزا ولبن وأكمل طريقه الى
    البيت مع كل تلك الأفكار البسيطة التي تدور في رأسة ..
    انتبه لرنين جواله..وجملة
    "فهد يتصل بك" ..
    ضغط على الزر الاخضر وبدأ بالحديث
    سلطان : ارحب فهد .. اخبارك ياخلفهم
    فهد : هلا بسلطان .. تمام ياقلبي انت كيفك .. وينك لي كم يوم ماشفتك
    سلطان : انشغلت شوي اخبارك واخبار الربع .. ماتبون نجتمع اليوم
    فهد : نجتمع وماله .. مكاننا المعتاد نستناك هناك .. جب معك عدنان وخالد
    سلطان : بقولهم ان شاءالله بس اهم شيء جاسم وعبدالله وعبداللطيف يجون تراي ولهان عليهم
    فهد : هم اكثر والله أحد مايشتاق لسلطان .. ننتظرك لاتتأخر
    سلطان : عندي درس الساعة 6 المغرب ان شاءالله اول مايطلع مني الطالب اجيكم
    فهد : خلاص يااستاذ ننتظرك
    اغلق سلطان باب منزله فور أغلاقه الهاتف .. وتوجهه الى الغرفه لتبديل ملابسه..
    فتح دالوبه والذي كان لايحتوي الا على عدة قمصان فاتحة اللون
    وبضع بناطيل جنز .. موضوعة بشكل غير مرتب
    خلع ثوبه الرسمي وعلقه في الدالوب وتناول الفوطة البيضاء ..
    وضع الفوطة على خصرة بعد أن خلع ملابسة وتوجهه الى المغسلة
    ليحلق شنبه ويزيل بضع شعيرات على طرف خده
    بعد عدة دقائق من وقوفه امام المرآة انتبه لزياد يدخل المنزل
    سلطان بابتسامة والصابون على ذقنه
    سلطان :أهلن ابو عزيز .. اخبار المدرسة
    جاوبه زياد وهو متوجها الى الغرفة بابتسامة باهته .. ويبدو التعب قد أهلكه
    زياد : تمام تسلم عليك .. اعذرن النوم وصل حده معي ..
    سلطان : كل لك شيء قبل لاتنام
    ولم يسمع الا صوت باب الغرفة يغلق ..
    اكمل سلطان حلاقة ذقنه وهو يدندن باغنية لفيروز
    نسم علينا نسم علينا الهوا من مفرق الوادي
    غسل الصابون الى على ذقنه وهو يكمل
    يا هوا دخل الهوا خدني على بلادي ..
    يا هوا يا هوا يللي طاير بالهوا في منتورة طاقة
    فجأة انتبه ليدين ناعمتين على خصرة
    وادار راسة للخلف مسرعاَ وهو يقول
    سلطان : وجع عدنانوه .. وش هالحركة البايخة
    قال عدنان وهو يضحك بصوت عالي
    عدنان : هههههههههه ههههههههه شكلك خطير
    مندمج فيروز جدة بالغناء ومانتبهت لي
    سلطان : انت جاي من برا ماسمعت صوت الباب
    قال عدنان وهو يتثاءب متوجها الى التلفاز
    عدنان : وش يطلعن هالوقت الناس مدارس كنت نايم وقمت على صوت المزيون ...
    جلس على الكنبه المتوسطة الصالة وقال
    عدنان : جوعان في شيء يوكل
    مسح سلطان الماء من على وجهه وقال
    سلطان : حبيبي شف الثلاجة بدخل اخذ لي حمام .. اذا كنت مشتهي شيء دسم لاطلعت اسوي لك
    عدنان : لا يما ماتقصرين .. باكل لي اي شيء باتعشى شين دسم .. الله يخلي لي هالبنات
    انتبه عدنان لسلطان يدخل دورة المياء ويغلق الباب بقوة
    وابتسم .. يعرف ان سلطان يستاء منه ومن تصرفاته .. ولكنه لم يتعود أن يكذب عليهم أو يدعي الطهاره
    هو هكذا .. ويجب ان يرضو به كما هو
    قلب قنوات التفاز ثم اتجه الى المطبخ الصغير ليعمل شيء ليأكله ..
    انتبه للباب يرن ..
    توجهه اليه وبعد ان فتح الباب رأى من خلفه فتاة تبدو في السادسة عشر من عمرها
    تضع فقط طرحة تكسوها العديد من الزخارف على شعرها
    ابتسم فور رؤيته لها قائلاَ
    عدنان : هلا بسارة ..
    ابتسمت سارة بخجل فهي لاتتحمل نظرات عدنان الحارة لها ..
    سارة وهي تنازله قدرا متوسط الحجم
    سارة : أمي عملت لكم رز ولحم .. ان شاء الله يعجبكم..
    وابتسمت وهي تبتعد قائلة ..
    سارة : مع السلامة
    ابتسم عدنان وهو يراها تبتعد .. تلك النظرة في عينها يعرفها جيداَ..هي معجبة به لامحاله
    ولكن تهديد سلطان له ان لايقترب منها.. هو مايجعله متردد باللعب عليها ..
    فسلطان محق والدتها دائما ترسل لهم الأكل وتهتم بننظيف البيت ..
    غير لائق ان اقابل الحسنة بالاسائة
    اغلق الباب وفتح غطاء القدر وهو يشتم الأكل باستمتاع
    عدنان : اتى في وقته ... منذو زمن لم اذق اكل بيت ..
    على بعد مئتا كيلو متر او أكثر قليلاَ
    كان خالد متجهاَ الى الحرم بصحبة احد الزوار النجديين
    الزائر : ماشاء الله الأخ سعودي
    خالد بابتسامة باهته من هذا السؤال الذي يَسئل في اليوم عدة مرات
    خالد : ايه والله ..
    الزائر : حلو والله يعجبني الشاب المكافح
    ابتسم خالد له ولم يجاوبه
    بعد عدة دقائق
    الزائر : انت أصلك من الحجاز اشباهك فيها من اهل نجد
    خالد : انا نجدي بس مولود هنا ..
    تعرف من يسكن الحجاز يتعلق فيها
    الزائر : صحيح .. اقدر اسئلك من اي عائلة انت .. مشبهك على واحد ..
    ابتسم خالد فهو يعرف انه يكذب ولكنه يريد ان يعرف عائلته فقط .. من باب الفضول
    خالد : معك خالد ال..
    الزائر : ماشاء الله انت من عائلة .. والله العائلة معروفة بنجد .. غريبة انتم ساكنين هنا
    خالد : مادري ابوي من طلعنا على الدنيا وهو ساكن بجدة ..
    ماجاب خبر انه لنا اقارب بالرياض .. اكيد بس تشابه اسماء
    الزائر : التاجر المعروف صالح ال.. الي توفي قبل فترة ..
    يقرب لكم
    خالد بضيق نفس
    خالد : لاوالله اول مرة اسمع فيه ..
    وفتح المسجل لكي يعلن للزائر ان يتوقف عن الأسئلة ..
    .
    .
    نزل الزائر عند أحد الفنادق القريبة من الحرم واخذ خالد اجرته
    وتوجهه الى المطار مرة اخرى لكي يحصل على راكب آخر ..
    وهكذا حتى انتهى اليوم ..
    .
    .
    في نهاية اليوم تقريباَ في الساعة الثامنه مساء
    كان خالد يدخل المنزل وهو يرى ولدا يبدو في الثانية عشر يخرج من الباب ..
    ابتسم له قائلاَ
    خالد : اهلين عمر .. اخبارك لي مدة ماشفتك
    ابتسم عمر وهو يخرج
    عمر: فرصة سعيدة اني شفتك .. عذرا ابوي واقف تحت .. مع السلامة
    ونزل من الدرج القديم مسرعاَ..
    اغلق الباب خالد ورأى سلطان يلملم اوراقه
    خالد : بقى لك احد تدرسه .؟
    سلطان : لا ماعندي الا عمر اليوم .. ابشرك قبلون بمدرسة ال..
    خالد : صحيح الله يبشرك بالخير .. كم راتبك
    عقد حاجبيه سلطان وهو يقول
    سلطان : 1800 بس ماعليش ولا اقعد بالبيت
    خالد : صح .. يالله بدخل اغير وارتاح شوي واكمل مشاويري بس بجدة منيب طالع على مكة
    سلطان : فهد يبي يجتمع مع الربع بالشاليهات .. ليش ماتخاوينا سئل عنك تراه
    خالد : فهد وربعة ضامنين الريال موب مثلنا .. يالله اخليك..
    دخل خالد الغرفة واستلقى بملابسة وهو يشعر بالتعب ..
    .
    .
    بعد عدة أيام ..
    ككان خالد متوجها الى مكة في الساعة العاشرة صباحاَ
    وصوت محمد عبده يرن في السيارة ..
    فجأة انتبه لرنين جواله .. ورأى الرقم غريباَ عليه
    ضغط على الزر الاخضر بعد ان اغلق المسجل
    خالد : نعم
    المتحدث : مرحبا .. أخ خالد معي .؟
    خالد : نعم معك خالد
    المتحدث : مرحبا .. معك محمد محمد عبدالله ال.. الوصي على ثروة عمك صالح خالد ال..
    خالد بدهشة ارتسمت على وجهه وهو يتذكر من هذا العم الذي عرف به في التو .!؟
    خالد : نعم .. عمي .!؟
    avatar
    Jnoon
    عضـو يـديـد
    عضـو يـديـد


    عدد المساهمات : 8
    نقاط : 12
    عدد النقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2012
    العمر : 27

    انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول  Empty رد: انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول

    مُساهمة من طرف Jnoon الإثنين يونيو 04, 2012 10:52 am

    منقول للأمانه من شبكة الم الامارات *[b]
    avatar
    Jnoon
    عضـو يـديـد
    عضـو يـديـد


    عدد المساهمات : 8
    نقاط : 12
    عدد النقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2012
    العمر : 27

    انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول  Empty رد: انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول

    مُساهمة من طرف Jnoon الإثنين يونيو 04, 2012 10:53 am

    الفصل الثاني ..
    نـسي خالد أن ابيه قد اخبرهم منذو فترة ان لديهم عم ولكنه مهاجر منذو زمن خارج السعودية كما يتذكر..
    المتحدث : نعم عمك .. توفي قبل شهر ..انشغلنا بعزائة وتقسيم ثروته واكتشفنا ان لدي اخيه أبناء..
    لو سمحت هل تستطيع أن تأتي الى الرياض للأطلاع على التفاصيل ..
    خالد : لحظة ..
    تذكر خالد عمه المهاجر ثم أكمل حديثه قائلاَ
    خالد : أنا اتذكر انه لدي عم واحد لم اراه في حياتي ولكنه مهاجر الى الخارج .!
    المتحدث : اي نعم هو هذا لكنه ماهو مهاجراَ هجرة ابدية يأتي الى
    المملكة في فترات متقطعة في السنة..
    ليس لديه اولاد بسبب عقمة ..
    وأنتم الوريثون الشرعيون بصحبة عمتك نورة
    خالد : نورة .. أنا عندي عمه اسمها نورة .؟
    المتحدث : الأمر سيطول ومحتاج لرؤيتك .. انتظرك بأقرب فرصة
    خالد : خلاص ان شاءالله بكرا عندكم .. اتصل عليك على هذا الجوال
    المتحدث : أيه .. انتظر اتصالك مع السلامة
    قال خالد بصوت هادئ والأفكار في رأسه
    خالد : مع السلامة
    استمر في سيره متوجهاَ الى مكة فكر بالرجوع للمنزل
    والأتجاه الى الرياض ليرى ماذا يريد الذي اتصل قبل قليل
    ولكنه اكمل طريقه ليكسب على الأقل بضع ريالات تنفعه .. ويسافر في الليل ..

    .
    .
    في الساعة الثانية عشر ليلاَ دخل خالد المنزل ووجد هناك زياد
    جالساَ في الصالة بصحبة سلطان أمام التلفاز
    قال خالد وهو يغلق الباب
    خالد : مراحب عيال ..
    وادار رأسه يمينا وشمالا قائلاَ
    خالد : وين عدنان.!
    جاوبه سلطان وهو يقلب بين قنوات التلفاز
    سلطان : ماجا .. ماتعرفه شغله بالليل..
    وابتسم سلطان ابتاسمة باهته
    توجهه خالد الى الغرفه وهو يتكلم بصوت عالي
    خالد : اليوم جاني اتصال من واحد غريب .. يقول انه الوصي على ثروة عمي ومادري ويش
    مافهمت وش يقول ..
    اخرج حقيبة صغيرة ووضع بها قميصان وبنطال ومنشفة وبضع اشياء ثانوبة بشكل سريع
    خالد : بامشي الحين للرياض عشان اقابله الصبح
    ووضع الثوب الرسمي بمعلاقة من حديد..
    قال سلطان وهو يتكئ على الباب قائلاَ
    سلطان : عمي .. حنا لنا عم
    خالد : ايه نسيت ابوي كان يقولنا لكم عم بس مهاجر لأمريكا مادري بريطانيا اللي هي .. شكله توفى مادري وش صار بالضبط
    باروح واشوف وش السالفة
    سلطان : تبين اروح معك
    قال خالد وهو يخلع قميصه الأبيض ويرتدي قميصا أحمر اللون ذا خطوط سوداء
    خالد : لامايحتاج انا اروح اشوف وش السالفة واقولكم .. خبروا عدنان اني مسافر
    ابتسم سلطان وهو يقول
    سلطان : تدري شعور بس ان لك اقارب من ناحية ابوي يفرح .. لاتنسى تمر خالتي تسلم عليها دامك رحت للرياض وبلغها سلامي ..
    خالد : ان شاءالله ..
    تناول الحقيبة والثوب وخرج مسرعاَ وهو يسمع نصائح سلطان بعدم الأسراع والأنتباه للخط وغيرها من الأمور
    .
    .
    جلس سلطان على سريرة بصمت وهو يفكر..
    ماذا هناك .. لما عمي بعد تلك الفترة يدخل في حياتنا .!
    هل سيدخل ام هي حادثة بسيطة ثم تنطوي الصفحة
    منذو الصغر وهم لايعرفون شيئا عن أهل ابيهم ..
    ربما والدي هو السبب .. ولكن حتى هم لم يسألوا عنهم .!
    لاأزال أتذكر عندما توفي والدي لم يحضر اي شخص من اقاربه لعزائه .!
    اهل والدتي في الشمال وليست لنا علاقه معهم بسبب موت
    أمي المبكر والذي انقطع اتصالنا بهم منذو ان
    ولدت زياد وتوفيت بعدها ..
    فقط خالتي والتي تسكن في الرياض والتي تتصل في فترات متقطعة
    هي من نداوم على السؤال عنها .. فهي طيبة وتسأل عنا كثيراَ
    اخذ نفسا عميقا ليطرد الأفكار ولكنه لم يستطع ..
    واستمر بالتفكير ماذا يريد المتصل من خالد ..
    .
    .
    قبل بزوغ نور الفجر نهض عدنان من النوم
    وهو يستغفر ربه مما رأى في منامه
    منذو سنين وذلك الوجه يراه في منامة .. متى يرتاح ..
    أخذ نفساَ عميقاَ وأستلقى مرة أخرى محاولاَ النوم ,,
    .
    .

    في الغد في الساعة الحادية عشر مساء
    توقف خالد أمام منزل كبير الحجم في حي من أرقى أحياة الرياض
    تناول الهاتف واتصل على الرقم
    خالد : مرحبا اخوي محمد.. انا عند باب البيت تخلي الحارس يفتح لي الباب
    بضع دقائق كانت البوابة تنفتح ..
    تقدم خالد بسيارته القديمة ووقف عند باب المنزل ..
    كان يذكر الله على ماراة فقد في بضع كيلو مترات راى مسابح وملاعب وجلسات جميلة جدا ..
    جنة الله في أرضة
    توقف في المواقف الجانبية .. ونزل متوجها الى البيت حيث رأى شخصا متوسط الطول يبدو في الأربعين من عمره
    تقدم منه خالد بطوله الفارع وملامح وجهه الجادة وابتسم له وهو يصافحهه
    خالد : مرحبا .. اخ ..محمد .؟
    ابتسم محمد له وهو يصافحه قائلاَ
    محمد : نعم .. تفضل اخوي ..
    تقدم خلفه خالد وابتسم وهو يقول
    خالد : ماشاء الله منزلك جميل
    ابتسم محمد له ولم يجاوبه
    فور دخول مدخل المنزل رأى لوحة كبيرة في داخلها شخص يبدو في الستين من عمره
    تذكر شخصاَ فور رؤيته لهذه الصور ولكن لم يستطع من بالضبط..
    تبع خالد محمد صامتا فهو لايهوى الأحاديث كثيرا
    محمد : شكرا اخوي خالد لتجاوبك السريع .. من هنا من فضلك
    دخل خالد الى صالة كبيرة الحجم .. انتبه انه يوجد في
    آخرها امرآة تبدو في الأربعين من عمرها او اقل ..
    فور رؤيته خالد للمرآة ارتد وادار جسمة
    خالد : لو سمحت توجد أمرآة أمامي
    ابتسم محمد وهو يدخل
    محمد : لاتقلق هذه عمتك تنتظرك من ساعة ...
    ابتسم خالد وهو يسمع كلمة عمة .. وتقدم منها وهو يتأمل وجهها
    لم يرها قبلا لما لم يخبرهم ابيه انه توجد لديهم عمه ..
    تقدم خالد إلى ان توقف امامها
    ولا يعرف لما اراد ان يضمها ابسبب انه شعر بالحنين حيث ان الشبه كان واضحاَ بينها وبين أبيه ..
    وفجأة تذكر اللوحة في المدخل .. هل يعقل ان يكون صاحب تلك الصورة عمي
    قال خالد وهو يصافح المرآة التي تقف أمامه مرتدية العبائة السوداء والطرحة المطرزة بالالوان
    ملتفةحول وججهها الأبيض بعناية
    خالد : مرحبا عمتي ..
    العمة : مرحبا .. خالد ولا
    ابتسم خالد وهو يشير بعلامة الموافقه ..
    أراد ان يقول اكثر أن يقول نعم أنا خالد .. سعيد ان لدي عمه وغيرها من الأحاديث
    لكنه لم يستطع ..فقد شعر ان لسانه قد خرس ..
    فالمفاجأة كانت قوية عليه
    جلس بجانب عمته وصمت .. لايعرف لما شعر بالحزن ..
    شعر بالحنين لوالده ..
    انتبه لمحمد يتحادث مع عمته بصوت منخفض وبدأ بتأمل المنزل
    الذي يبدو أنه في حجم حيهم في جدة .. القصر يبلغ من فخامته الحد الذي لايصدق
    لايعرف لما طرح ذاك السؤال فجأة
    خالد : عفوا ولكن الصورة التي في المدخل هل هي صورة عمي .!
    ابتسمت العمة له وهي تقول..
    العمة : نعم ..
    وأكملت حديثها
    العمة : كيف حال اخوتك .!
    خالد : بخير .. سيسعدون كثيرا عندما يعرفون ان لديهم عمه
    لايعرف لما قال تلك الجملة .. ستساء من والده الذي لم يخبرهم بوجوده
    وهو لا يريد من أحد ان يستاء منه
    العمة : وانا سعدت ان لدى عبدالعزيز اولاد بعمر الزهور ..
    خالد ارسلت محمد في طلبك سريعا لأنه كنت اريد ان احادثك لشخصك وكنت اتمنى وجود باقي اخوتك ..الا انت الكبير ولا.. كلمني عن أخوانك ..
    قال خالد وهو يعدل من جلسته ويبتسم بتوتر..
    خالد : انا خالد عمري 28 سنة وخريج تقنيه .. اشتغل سواق لموزين
    وتحتي عدنان عمره 27 سنة وماخذ الثانوي بس ومايشتغل..
    وسلطان عمره 25 سنة مدرس خصوصي ويشتغل بمدرسة أهليه
    وزياد الصغير وعمره 17 بثاني علمي ..
    العمة : ماشاء الله يخليكم لبعض .. عذرا انه ماصار لنا اي اتصال قبل كذا .. بس ترا ابوك كان رافض انه يتصالح مع عمك
    وعمك هو الوصي علي ولذلك انا كنت معاه .. مانبي نفتح الماضي ونقول مين الخطا عليه ..
    ولا ليش السبب رحمة على الأثنين
    بس نبغى نبدا صفحة جديدة .. وفرحت كثير بوجودكم انا مالي عيال مالي الا بنتين ومتطقلة من زوجي لي كم سنة .. فانشاء الله انتم تصيرون زي اولادي
    كان خالد يفكر ماذا حصل بين ابي وعمي .. ولما هذا النزاع الذي لم يخبرهم ابيهم عنه قبلاَ
    خالد : لكن متى توفي عمي
    العمة : قبل شهر .. بجلطة مفاجأة .. انتبه لعينيها تذرفان الدمع
    ومسحتها سريعا وهي تكمل حديثها بأبتسامة ..
    العمة : كان عمك صالح ونعم الرجل طيبا وحنونا ومحباَ للجميع .. احب ابيك كثيراَ ..
    ولكن ابيك كان من النوع الذي لايغفر .. واثر بُعده عليه كثيراَ.. قلت لك قبلاَ لن نتكلم في هذا الأمر
    ولكن الأمر المهم ان عمك هو رجل اعمال معروف ولديه الكثير من المال ..ولكنه عقيم وليس لديه اولاد.طبعا الورث انا احصل على النصف لأنه اخي الشقيق .. وانت واخوتك تحصلون على النصف ..
    انتبه خالد لعمته تقول .. النصف .!
    خالد : لكننا لم نره قبلا كيف ناخذ فلوسه.!
    اقالت لعمة بابتسامة
    العمة : انتم اولاد اخيه .. والشرع يقول ان تحصلون على النصف ..
    خجل خالد من هذا السؤال ولكنه كان لابد منه
    خالد : لكن كم يبلغ الورث تقريباَ
    العمة : صالح كان على قدر كبير من الغناء بسبب اعماله في الخارج ..
    ادارت رأسها لمحمد وهي تقول
    العمة : محمد اشرح لخالد كل شيء هو الحين فرد من العائلة ..
    كان خالد جالساَ يفكر بما حصل ويتسائل.. هل حقاَ اخيرا سيترك شغلة اللموزين المتعبة.؟!
    تقدم محمد منه وجلس بجانبه وبدأ بالشرح له مفهماَ أياه ان العم يملك عدة فروع في دول الخليج
    وفرعاَ في لندن ومفهماَ له نوع عملهم حيث أنه متنوع ويمتلكون محلات لبيع السيارات
    والالات وعدة اشياء متنوعة ..
    كان خالد يسأله اسئلة متعددة ليعرف ماهو مقبلَ عليه.. ويجيب عليها السكرتير بهدوء
    ابتسمت العمة وهي ترا خالد مهتما هكذا ..
    فقط قلقت عندما توفي صالح .. فهم لايملكون اولادا في العائلة
    وخافت من سيمسك الشركة .. وخافت من اولاد عمها الذي لايملون من المال ولايشبعون ..
    ولكن فرحتها كانت كبيرة عندما علمت أن أخيها لديه عدة أولاد كبار .. شيء من رائحة والدها
    ستشعرها بالامان .. حتى لو كانو جشعين لايهم .. سيذرون المال لايهم..
    تذكرها انهم يحملون اسم والدها يكفيها.. وابتسمت وهي تتأمل اكبر اولاده وعلامات العقل تشع منه ..
    انتبهت العمة لأبنتها نجلاء تدخل المنزل وصوتها من بعيد يقول
    نجلاء: مرحبا ماما .. أنا جيت ..
    انتبهت نجلاء للرجلين الغريبين الجالسين في وسط الصالة أحدهم عرفته هو محمد السكرتير يأتي الى منزلهم كثيراَ
    لكن الآخر .. صعدت نجلاء الدرجات بصمت وهي واضعة الغطاء على وجهها بغير اهتمام
    العمة : نجلاء حبيبتي مافي أحد غريب .. تعالي سلمي على ولد خالك ..
    وقفت نجلاء وهي تسمع كلمة ولد خالك في أذنها .. من .!؟
    صالح خالي اصبح لديه اولاد .. أزالت الغطاء وهي تتقدم بأبتسامة نحو والدتها
    نجلاء وهي تقبل رأس والدتها ..
    نجلاء :كيف حالك أمي ..
    العمة : اهلين حبيبتي .. انتبهت العمة لخالد وهو منشغل بالاوراق التي في يده ولم ينتبه لدخول نجلاء
    العمة : خالد ..
    رفع خالد رأسة ورأى فتاة بيضاء طويلة ممتلئة قليلاَ ويميزها وجود حفرة في طرف خدها
    خالد : نعم عمتي .!
    العمة : هذي نجلاء بنتي .. عمرها 21 سنة وتدرس بثالث جامعة
    انصدم خالد .. كيف تقف امامه من دون غطاء وهي غير محرم له ولا لمحمد ..!
    خالد باتسامة
    خالد : أهلين نجلاء .. كيف حالك .!
    ناولته نجلاء يدها وهي تقول ..
    نجلاء : بخير ..
    وادارت رأسها نحو والدتها وهي تقول
    نجلاء : ياااي ماما خالي صالح صار عنده .!
    ابتسمت العمة وهي ترا ردة فعل ابنتها الطبيعية فمنذو صغرها وهي تلقائية
    العمة : لا حبيبتي هذا ولد خالك عبدالعزيز .. ماهو شقيق صالح ومنقطعين عنه من فترة ..
    جلست نجلاء بجانبها وهي تقول بأستغراب ..
    نجلاء : ماما ماتكلمتي عنه قبل
    نظرت العمة الى ابنتها مفهمة أياها أن تصمت فليس هذا هو وقت الكلام
    فهمت نجلاء نظرات والدتها ثم استاذنت منهم وتوجهت الى الدور العلوي
    لم ينتبه خالد لأنصرافها فقد كان منشغل بكمية الأوراق التي بيده والتي تثبت ان ماحصلوا عليه شيء فوق مايتخيلة
    بعد مرور عدة دقائق ..
    العمة : خالد ستنتقلون للعيش معنا اليس كذلك .!
    قال خالد بدهشة ارتسمت على وجهه
    خالد :لما .!
    العمة : المنزل هذا تملكون النصف منه منه انت واخوتك .. وانا املك النصف .. وابيك ان تدير الشركة هنا وتعيشون بيننا
    قال خالد وهو عاقد بين حاجبية ..
    خالد : لكن سلطان مدرس وزياد سيؤثر النقل عليه
    العمة : سلطان انا أخليه مدرس في أحسن مدرسة وزياد ندخله أحسن المدارس .. ويش راح تسوون في جدة انتم هنا ديرتكم
    حتى عيال عم ابوك حابين يشوفونكم .. ابوك الله يهديه ..
    وتذكرت انها قالت لن تتكلم في الأمر,, فأكملت
    العمة : مكانكم هنا ولا .!
    قال خالد وهو مقتنع بكلام عمته ..
    خالد :الا اكيد .. وصمت .. مفكراَ
    جدة منذو ولادته وهو هناك اسيستطيع ان يفارقها ..!؟
    نظر الى الأوراق التي في يده وابتسم وهو يقول في قلبه
    خالد .. افارق ابوها هالفلوس تخلى..
    بعد مرور ساعة استاذن منهم خالد ووعدهم ان يأتي هو وأخوته في أقرب وقت ممكن
    وركب سيارته متوجهاَ لجدة .. والأبتسامة مرتسمة على وجهه
    يبدو انهم سيعيشون بهناء ويتخصلون من كل ذلك الفقر ..
    ورثوا اموالاَ لم يتوقع ولا في الأحلام ان يحصلوا عليها ..
    لكن انتابه تساؤل ماذا حصل بين ابي وعمي ليفترقوا هكذا .!
    ولما ابي لم يخبرنا قبلا عنه ..
    كل تلك الأفكار والتي تتخللها الأبتسامات لدى تذكرة المال كانت هي هاجس خالد
    بعد عدة ساعات كان خالد يدخل منزلهم الصغير وهو يتأمله بأبتسامة
    انتبه لسطان جالساَ وهو يغلق دفتر تحضيره الصغيره قائلاَ
    سلطان : هلا خالد .. وش بلاك اكلمك واقولك وش صار تقولي بعدين
    قال خالد وهو يضع الحقيبة السوداء بجانبه ..
    خالد : سلطان لك عندي مفاجأة يحبه قلبك .. وين زياد وعدنان
    قال سلطان وهو يبتسم متخيلا ماذا ستكون المفاجأة
    سلطان : زياد بالغرفة نايم وعدنان طالع
    خالد : اتصل عليه يجي الحين .. بدخل اخذ لي حمام واجي
    استغرب سلطان ردة فعل خالد .. قليلا مايراه فرحاَ هكذ ..
    اوابتسم وهو موقن ان فرحته هذه لابد أنها مرتبطة بالمال
    فهو يعرف عشق خالد له ..
    اتصل على عدنان واخبره ان يأتي سريعا لأن خالد يريده بشيء هام
    وبعد مرور ساعة كانوا جالسين ينظرون الى خالد الذي لم تفارق الأبتسامة وجهه
    خالد : اليوم الصبح كنت بالرياض ..
    عدنان : ايه وش عندك مسكت خط للرياض خبري بك مانتب من محبينه .!
    خالد : اسمعني ولا تقاطع لو سمحت
    وابتسم وهو يكمل
    خالد : اتصل علي واحد وقالي انه عمي توفي وانه يبغاني بحاجة
    مسكت الطريق وتوجهت للرياض
    اول ماوصلت قعدت ادور لأني ماعندي نية اصرف ريال على شقة باقعد به كم ساعة
    وقعدت ادور لمين يجي الوقت
    قاطعة عدنان وهو يقول..
    عدنان : كمل مانبغى نسمع مغامراتك مع البخيل
    أكمل خالد غير عابئا بكلامه وهو يقول
    خالد : اول ماصارت الساعة 9 اتصلت على الرجل وحددت موعد اتجهت للمكان وش اقولكم ياشباب
    البيت كبر حينا كله .. ادخل له والقاه يستنان دخلت البيت والقى شخص هناك توقعوا مين
    ابتسم وهو يرى الأهتمام في اعين اخوته
    خالد : عمتي
    سلطان : وش عمتي ححنا لنا عمة .!؟
    خالد : ايه مو شقيقة ابوي بس تعتبر عمة ..
    استقبلتني بشكل حلو وشكلها طيبة
    جلست مع السكرتير وجلس يشرح لي انه احنا الوريثين لعمي مع عمتي ..
    لانه ماعنده أولاد عمتي راح تورث النصف وحنا النصف
    بس تدرون مو هنا المفاجأة
    عدنان : خلود لاتشف بنا وشي المفاجأة
    خالد : هالخبر عدنان لك .. تعرف شركة ".." للسيارات
    سلطان : وش فيها
    خالد : هذي من اليوم لنا .. عمي غني غني ياشباب وحنا ورثنا شيء فوق ماتتخيلون .. ماتدورن وش كثر فرحت .. اخيرا راح نترك حياة الهم ونترك هالحي الرث
    قال سلطان وهو عاقد بين حاجبيه
    سلطان : وليش نتركه .!
    خالد : هالولد اذبحوه لي .. اكيد راح ننقل للرياض عمتي قالت تعالوا عندي
    لان البيت نصه لنا.. وبعدين لازم ندير شغل عمي هناك
    زياد : لو سمحتوا دراستي انا هنا الاساتذة حلوين ومابي اغير المدرسة
    عدنان : هالولد ولد فقر رح هناك واختار لك ازين مدرسة ..
    الله يبشرك بالخير خالد .. يعني تتوقع كم كل واحد يبي يورث
    خالد : هي مو مسألة كم .. عمي عنده شركات وعنده اراضي وعنده اشياء واجد .. الحمد لله على النعمة .. متى تبون ننقل ..
    صمت سلطان .. لايعرف لما هذه التجديدات لم تسره ..
    صحيح انه يكره حياة الفقر هذه ولكن .. هنا لديهم ذكريات
    لديهم ايام حلوة
    خالد : خلونا بعد يومين ننقل .. زياد باضبط لك اوراق النقل وبالرياض كمل دراستك ..وانت ياسلطان اسحب ملفك وعدنان خل بناتك شوي وكمل هناك..
    وضحك خالد وهو يبتعد ولسانة يتغنى بأغنية قديمة ,,
    صمت سلطان واستلقى على الأرض وهو يفكر
    انتبه لزياد ينهض وهو يقول ..
    زياد : خالد حبه للفلوس فضيع بيوم يبي ينقلنا ناوي يحوسنا
    سلطان : زياد ماعليه على الأقل هناك يصير فيه احد ولي علينا ..
    والله مافرحت بالتجديدات الا بعمتي مشتاق لحنان احد
    احس عيشتنا ذي مو عيشة
    ابتسم زياد وهو يبتعد وكل تفكيره بدراسته هل سيؤثر هذا التجديد عليه .!
    انتبه سلطان لعدنان وهو يضحك بصوت عالي بالهاتف
    وخرجت دمعة من عينيه .. وهو يتمتم في قلبه الهذه الدرجة ..
    المال يجعل الشخص المهموم سعيدا والباطل عاملاَ والمريض متشافياَ
    اغمض عينيه .. وشعر بالحنين الشديد لأبيه ..
    وحنين اكثر.. لتلك من تداعب مخيلته دائماَ .. ليته يلتقي بها ..
    سينسى كل ماحصل فقد يريد ان يطفى لهيب شوقه ..
    .
    .
    بعد عدة ساعات انتبه لجواله يرن
    نظر نحو الجوال وكان المتصل فهد..
    ضغط الزر الأخضر وبدأ بالتكلم وهو ينهض متألما من وجع ظهره بسبب نومه على الأرض ..
    سلطان : اهلين ابو مازن..
    فهد : هلا بولد اخو دهب
    * دهب شخصية فلم كرتونية غنية جدا ومعروفة في قصة ميكي الشهيرة
    ضحك سلطان كثراَ فهو يعرف مدى عشق فهد لقصص ميكي
    ولم يقل تلك الجملة الا وهو يعرف بالخبر الجديد
    سلطان : هههههههههههههه ياحبي لك مااامدى الاخبار وصلت
    فهد : خالد ماخلى احد ماقاله .. ماشاء الله على البركة والله فرحت لكم كثير
    سلطان : ياحبي لك .. ماودك نتشاوف اخاف انشغل الفترة الجاية
    فهد : نتشاوف وماله .. زين بعد اشبع منك قبل لاتشوف نفسك ..
    أتفقوا على أحد الأماكن وبعد مرور ساعة كان فهد ينتظر سلطان امام البحر ..
    .
    .
    يعد عدة دقائق من الأنتظار انتبه لقدوم شاب طويل القامة ذا ابتسامة جميلة
    وانف حاد وعيني اخذتا مساحة كبيرة من وجهه ومكسوتان بالرموش ..
    ابتسم فهد وهو يتأمل سلطان يقترب فهو متعلق به كثراَ ..
    قال سلطان وهو يأخذ فهد في حضنه..
    سلطان : وش فيك متنح بي كذا كنك اول مرة تشوفن
    فهد : مشتاقة ليك شوق الهوا لروحي
    قال سلطان وهو يدير وجهه نحو البحر ويجلس بجانبه ..
    سلطان : بسمة عينيك .. كانت انا روحي ..
    وبدأ باكمال التغني وهو غارق في افكاره..
    سلطان : من زمان محتاج انا اشوفك .. يازمان
    فهد : هيه هيه جاي تتغنى عندي.. مافي اخبارك اعلومك
    ضحك سلطان وقال
    سلطان : ياحبي لك سهيت شوي اخبارك واخبار باقي الربع .!
    فهد : بخير ..هاه كيف شعورك وانت الحين راح
    تكون من ابناء الطبقة الراقية
    سلطان : هههههههههه ووش الطبقة الراقية تلقاها
    كلها كم ريـال وتقضي بيومين
    فهد : حبيبي انت ماقلت لي قبل انه عمك التاجر صالح ..
    احسبه بس تشابه اسماء ..
    سلطان : تصدق ماعرفه بعدين ابوي قايلنا انه لنا
    عم بس مهاجر ماعمره تكلم عنه.. ولا عمره تكلم عن اهله
    انا مادري ليش .. يعني من جد انحرمنا من الأهل .. وعشنا ايام صعبة
    اكمل حديثة وهويأخذ نفسا عميقا وهو يقول ..
    سلطان : لو تدري يافهد وش كثر عانينا من الناحية المادية ..
    يمكن ماعمري قلت لك لأني اعرفك تبي تقول انا اساعدك ..
    وانا ماني عاجز .. بس والله انه يجي يوم ..
    اجمع الريالات عشان اشري خبز .. تخيل خبز .!
    يمكن انا اهتم كثير بس والله غصبن علي .. بس تدري وش اللي مضايقني الحين .!
    فهد : وشو
    سلطان : أني مافرحت بهالفلوس .. في شيء داخلي حزين .. مادري ليش .. ودي افرح زي خالد وعدنان
    بس عجزت .. بالعكس احس اني حزنت اكثر ممكن تشرح لي ليش .!
    فهد : حبيبي انا اعرفك ماتحب التغيير انت عارف ان نمط حياتكم راح يتغير كامل
    غيير كذا الحياة البسيطة راح تنقلب لحياة معقد ..عادي ياسلطان
    سلطان : لامولهالدرجة .. وارثين من أمير حنا
    فهد : سلطان شكلك ماتدري قد ايش عمك هذا غني .. غني فوق ماتتوقع ..
    سلطان : أنا كنت ابي عائلة ابي حنان ماني محتاج للفلوس
    فهد : سلطان وسع صدرك وفكر انه على الأقل راح تتعرف على أهل ابوك ولا ..
    سلطان بابتسامة ..
    سلطان : صح هذا اللي مهون علي
    ابتسم فهد وهو يربت على كتف صديقة قائلاَ
    فهد : عاد لاتنسى تعطيني هديتي
    عقد حاجبية سلطان قائلا
    سلطان : وش هديته.!
    انتبه لفهد ينظر اليه بدهشة
    فاكمل حديثة ضاحكاَ
    سلطان : هههههههههههه فديت اللي تنحوا تامر
    عيوني أعطيها هدية لك .. قم ناكل شيء جوعان .. يالله بعشيك اليوم
    فهد : وش علينا سلطان صار من التجار وبدا يعزم
    سلطان : هههههههههههه تصدق والله قلبي يوجعن
    أخاف مايجينا شيء من هالفلوس ويضع هالكم ريـال على الفاضي
    ضحك فهد على جملة سلطان وهو يعرف انه ذلك غير صحيح
    فلسطان على عكس شاكلة خالد لايهتم بالمال ابداَ
    وهذا ماكان يسبب المشاكل بينهم ..
    بين الحين والآخر ..
    .
    .
    في المنزل كان خالد قد أحضر عدة حقائب لبضعوا بها ملابسهم وحوائجهم المهمة
    عدنان : خالد الساعة 12 ومالك كم ساعة جاي من الرياض خلنا بكرا نجمع اشيائنا
    خالد : لا ياخي وش مصبرنا نروح نشوف شغلنا .. نبي ناخذ الأغراض المهمة .. وناخذ باقي الأغراض الثانوية بعدين
    زين اغراضك انت وسلطان وانا بزين اغراضي انا وزياد
    عدنان : سم ..
    بدؤا بوضع الملابس وباقي الاغراض الثانوية في الحقيبة ..
    والكتب المهمة والأوراق وكل شيء يخصهم في حقيبة خاصة
    وبعد مرور ساعتين كانوا قد انتهوا من الترتيب ..
    خالد : عدنان تكفي اسحب زياد مع اذنه وخلي يجي يساعدنا هالولد به شوفة نفس
    عدنان : خالد مالي خلق له يقعد يتفلسف علي وانا مابي اعكر جوي
    انتبهوا لدخول سلطان عليهم والأبتسامة على وجهه
    عدنان : اخيرا يما فليتيه.. ولا مايفلك الا فهد
    جلس سلطان على السرير وهو يخلع قميصة قائلاَ
    سلطان : وش عندكم وش هالعجلة .!
    عدنان :: خالد موب صابر وكرفني معه
    سلطان : هههههههههه خالد تراك مالك من ساعة جاي من الرياض وماهنا احد ماقلت له وزينت الشناط اركد ياخي تراك وجعت راسي ..
    استلقى خالد على السرير وهو يقول
    خالد : وش يصبرنا .! يالله تراي زينت اغراضك عندك شيء تبي تضيفه ذيك شنطتك .. وأشر بيده على حقيبة خضراء ..
    .
    .
    جلسوا قليلاَ يتحادثون ويخبرهم خالد عن ثروة عمه والاعمال التي ارتبطت فيها من خلال اطلاعه على الأوراق ثم تفرقوا ..
    .
    .
    في الساعة الرابعة صباحاَ لم يستطع سلطان النوم ..
    فنهض وفتح درج دالوبه المجاور لسريرة واخرج من علبه صغيرة
    اخذ نفساَ عميقا وهو ينظر اليها وينظر الى مابداخلها ويتمتم بصمت ..
    لما أنا هكذا .! لما اتعلق بشيء قديم ولا أنساه.!؟
    انا حتى لااعرف اين هي .! ولا حتى ماأسم عائلتها.. لما أفكر بها دائماَ .!
    أستلقى سلطان وهو ممسك بقلباَ فضي
    اللون صغير الحجم ومحفور بوسطة حرفان..
    وتلك الذكرى لازالت تتكرر في فكرة منذو بضع سنين ..
    .
    .
    .
    avatar
    Jnoon
    عضـو يـديـد
    عضـو يـديـد


    عدد المساهمات : 8
    نقاط : 12
    عدد النقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2012
    العمر : 27

    انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول  Empty رد: انين خلف جدران ارواح مكابره للكاتب :ظل مجهول

    مُساهمة من طرف Jnoon الإثنين يونيو 04, 2012 10:56 am

    بعد عدة أيام كانوا خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
    على متن الطائرة رقم .. و.. والمتوجهه الى مدينة الرياض ..
    يتبع..
    يـوم ليس ككل الايام كان بالنسبة لابناء عبدالعزيز منذو بدايته
    فشوقهم لمعرفة تفاصيل الحياة الجديدة قد اخذ حيز في داخل كل واحد منهم ..
    التفكير بنوعية تفاصيل حياتهم الجديدة يداعب مخيلة كل واحد منهم...
    بعد مرور عدة ساعات..
    تأمل كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد بوابة المنزل الكبيرة ..
    في داخل السيارة السوداء الفاهرة والتي ارسلتها العمة لأستقبالهم في المطار ..
    خالد : يالله خلونا ننزل
    سلطان : خالد عسى عمتي بس مو شايفة نفسها مالي خلق انصدم تراي ..
    خالد : لاماعليك شكلها طيب
    قال عدنان وهو يفتح باب السيارة
    عدنان : ياخي ان شاءالله تضرب اماه يجينا الفلوس يالله خلونا ندخل نشوف وش حنا عليه ..
    .
    .

    داخل المنزل
    قالت العمة وهو تتكلم مع الخادمة
    العمة : سيري جهزي القهوة وجيبيها بعد شوي لادخلنا ..
    وانتي تيتا شوفي سلة الحلاو الكبيرة جابها السواق ولا لا
    انتبهت لأبنتها رؤيا تنزل من الدرج مرتدية بنطال جينز
    وقميص قطني احمر اللون يصل حد ركبتها..
    بدا متناسقا مع بشرتها البيضاء وملامح وجهها الحادة ..
    رؤيا: ماما ماجو عيال خالي عبدالعزيز
    العمة : لاحبيبتي .. وين نجلا ماتجهزت ..
    رؤيا : الا دقائق وتجي
    ابتسمت رؤيا وهي تكمل..
    رؤيا : نجلاء متحمسة كثير لشوفتهم هالبنت تحب كل شيء جديد
    العمة : حبيبتي .. تعرفينها تحب خالها صالح وتحب اي شيء يربط فيه ..
    الحمد لله خرجت من حالة الحزن اللي عيشت نفسها فيه
    انتبهت لجوال يرن ..
    العمة : هذولا هم .. يالله حبيبتي نادي نجلاء
    رؤيا : ماما .. أممم مو راح يكون في مشاكل انه شباب يسكنون معنا .!
    العمة : ليش مشاكل هم بمنزلة أخوانك .. وراح يهتمون فيك ان شاءالله ..
    بعدين البيت كبير وراح يكون لهم جناح لحالهم
    البسي حجابك بسرعة قبل مايدخلون
    وضعت رؤيا القماش الأبيض ذا الخطوط الحمراء على شعرها بغير اهتمام ..
    ووقفت بجانب أمها تنتظر من سيدخل بغير مبالاة ..
    .
    .
    دقائق وانتبهوا لصوت خطوات مزعجة تنزل من الدرج
    رؤيا : نجلاء أيش الأزعاج هذا ..
    تقدمت منها نجلاء بابتسامة كبيرة وهي تنزل مرتدية بنطال
    ابيض اللون وقميص زهري مصنوع من الشاش يحتوي على ورود بيضاء صغيرة
    يصل حد ركبتيها ووضعت إيشاربا صغيراَ ليغطي شعرها والذي بدا يظهر خصلات من شعرها أكثر مما يخفي
    قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
    رؤيا : نجلاء شعرك طالع اغلبه ..
    جاوبتها نجلاء وهي تتلمسة
    نجلاء : يووه صحيح .. وشلون أزينه.!
    أمسكت رؤيا شعرها البني المتموج وجمعته بجهة وحدة داخل الحجاب
    رؤيا : كذا أهون .. أسمع صوت رجال شكلهم هم
    قالت نجلاء وهي تصفق..
    نجلاء : يااي متحمسة أشوفهم .. حتى باسمة متحمسة معاي
    قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
    رؤيا : الحين انتي متحمسة بلعناها باسموه ذي وش تبي
    نجلاء : رورو لاتقولين شيء بباسمة ازعل ترا
    ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى نجلاء الطفلة الكبيرة
    نجلاء: احد يزعل هالقمر .. شوفيهم يسلمون على ماما
    كانت العمة تقف عند الباب على بعد بضع امتار من ابنتيها
    استقبلت الرجال المقبلين نحوها بأبتسامة
    وبادر كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
    بالسلام عليها وتقبيل رأسها وخالد يعرفها عليهم
    قالت العمة وسلطان يقبل رأسها
    العمة : ههههههههه تبي تكبورني انتم حياكم حبايبي ..
    تقدموا الأخوة الأربعة بابتسامة صغيرة مرتسمة على شفاههم
    وهي ينظرون الى المنزل بخلسة .. وبأعجاب كبير
    الا من سلطان الذي كان ينظر الى عمته
    ومقابلتها لهم بهذا الشكل اسعده
    قالت العمة وهي تقف بجانب أبنتيها وتشير الى رؤيا
    العمة : هذي رؤيا بنتي الكبيرة تدرس طب ثالث سنة
    ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى الأربعة الذين يقابلونها.. وقال بأبتسامة هادئة ..
    رؤيا : مرحبا
    العمة : هذا خالد اكبر منك بثلاث سنين
    وهذا عدنان اكبر منك بسنتين وهذا سلطان بسنة وهذا زياد يصغرك بكم سنة
    ناولت رؤيا يدها لتصافح ابناء خالها .. وابتسامة تعلو شفتيها وهي تقول
    رؤيا : اهلين..
    في الجهة الأخرى انصدم سلطان من وجود ابنتي عمته .!
    بدأ بالتفكير ماهذا لما يظهرون لنا .!
    بنات خالتي .. لايظهرون لنا .. يتذكرذلك عندما خرجوا الى البحر بصحبتها هي وفتياتها
    كانن يجلسن بعيدات عنهم ... لكن يبدو ان اهل ابي يختلفون في المعيشة عنهم ..
    ابتسم سلطان وهو يصافح رؤيا .. قائلاَ
    سلطان : اهلين فيك ..
    العمة : هذي بنتي نجلاء سنة ثاني علم نفس
    ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
    نجلاء : يااااي اخيرا شفتكم مراحب ..
    ناظروها الكل بابتسامة ممزوجة باندهاش وصافحوها و
    كل واحد منهم يقول كلمة تحية مختلفة ..
    العمة : تفضلوا حبايبي ..
    تقدمهم خالد والذي بدا يعرف البيت ويليه عدنان والذي كان ينظر
    حوله بفرح ويفكر متمتاَ في فكره هذا البيت سيكون
    بيتنا وسلطان الذي يفكر بكل تلك التجديدات وكيف سيتعايش معها ..
    وحديث فهد يرن في فكره .. هو محق يبدو ان ماسيستجد علينا شيء يختلف كليا عن معيشتنا
    اما زياد فقد كان يتابع التطورات بصمت .. وابتسامة رسمها فقد لكي لاتخرب برستيجة
    جلسوا في غرفة الضيوف .. وقالت العمة وهي لازالت راسمة ابتسامة صغيرة على شفتيها ..
    العمة : البيت بيتكم تصرفوا بكامل راحتكم ..
    بعد ماتتقهوون وندردش شوي .. راح أوصلكم لجناحكم الخاص ..
    خالد : الله يجزاك خير ياعمة .. عادي اتصل على محمد عشان اكمل حديثي ذاك اليوم فيه اشياء مافهمتها ..
    سلطان : ماكملت الساعة خالد بكرا ان شاءاالله اتصل عليه ..
    ابتسمت العمة وشعرت براحة من حرص خالد فهو يبدو .. شاب عاقلا مهتماَ
    العمة : بالتأكيد سو اللي تبي ورح معه للشرركات عشان تاخذ فكرة .. كلكم روحوا اذا بغيتوا ..
    لأن كل شيء انتم مسؤلين عنه الآن .. بس خلوها مثل ماقال سلطان بكرا اليوم ارتاحوا وخلونا نشوفكم ..
    ابتسمت وهي تسمع زياد يقول ..
    زياد : خالد تكفي ضبط اوراقي غايب اليوم مابي اغيب زيادة راح يأثر على معدلي ..
    عدنان : يانت ومعدلك تقل جامعة راس مالك ثانوي وتخب عليك
    قال سلطان بهدوء وهو مستغرب من عدنان وزياد الذين نسوا وجودهم امام عمتهم لأول مرة في حياتهم ..
    سلطان : شباب اعقلوا موب وقته هالكلام .. يعطيك العافية ياعمة .. تعبانك معنا ..
    ابتسمت العمة وهي تتأملهم ..وقالت
    العمة :حبيبي لاتعب ولا حاجة .. حدثوني عن نفسكم شوي .. خالد وش اهتماماتك
    صدرت منها ابتسامة عريضة وهي تسمع عدنان يقول
    عدنان : خالد اهتمامه المال اضمن لك ياعمة الفلوس ان مازادت موب ناقصة مع هالاخ
    نظر سلطان الى عدنان الذي لايستحي منذو صغرة وابتسم عدنان وهو يقول
    عدنان : سلطان وش هالنظرة .. هذي عمتي وماهنا حيا منها مايحتاج هالنظرات يما
    طبعا خالد لم يهتم لكلام عدنان فهو معتاد على مزحة وعدم تحكمة في كلامه فقال محاولاَ ان يدير دفة الحديث..
    خالد : عمة ماشاء الله ماعندك الا هالبنتين ..
    العمة : ايه تطلقت من فترة طويلة وانا عايشة هنا من طلاقي .. ماقصر عمك صالح اهتم فيني
    والله فراقة كان صعب علينا ..
    سلطان : الله يرحمة تمنيت كثير اشوفة
    انتبهوا لدخول رؤيا ونجلاء حيث توجهوا للجلوس بجانب والدتهم
    العمة : ماكان عنده فكره ان عبدالعزيز عنده اولاد عمكم يحب الأولاد كثير بس هو اصلا مايجي الا..بالسنتين والثلاث سنين للسعودية بسبب انشغالاته
    جاوبها عدنان وهي يرمق نظرة لنجلاء التي لم تختفي الأبتسامة من شفتيها
    عدنان : ايه ياعمة ابوي قالنا انه لنا عم مهاجر .. بس ماعمره تحدث عنه
    قاطعة سلطان لأنة لم يشعر بالراحة من عدنان الذي سيتكلم عن ابيه .. ولأنه باعتقاده
    اللي فات مات وقال
    سلطان : عمة موظفة انتي ولا جالسة بالبيت
    العمة : لا جالسة بالبيت وش ابي بالتوظيف .. كل شيء الحمد لله متوفر لي
    وضعت الخادمة القهوة وتبعتها الخادمة الأخرى وهي تضع سلة الحلى
    وتناولت الخادمة الدلة لتبدا بسكبها في الفناجين الصغيرة ..
    نهض سلطان وتناول القهوة من يدها وهو يقول
    سلطان : عن اذنك ..
    العمة : حبيبي اجلس هي توجبكم
    سلطان : ماعليه ياعمة حنا اهل بيت
    عدنان : عمة .. سلطان أمنا يدور الشقا باللي هو به
    انتبه عدنان لنظرات سلطان واكمل وهو يقول
    عدنان : هههههه شكلي اليوم باخذ لي لعنة من واحد
    ضحكوا على عدنان فقد كان تلقائياَ اكثر من أخوته
    نهضت نجلاء فور مشاهدتها نظرات والدتها لها ولرؤيا
    تناولت الدلة رؤيا من يد سلطان وهي تقول
    نحلاء : اليوم ارتاح واكملت وهي تضحك
    نجلاء : يما ارتاحي اليوم خليني انا اكمل
    ضحكوا الكل وقال سلطان
    سلطان : ههههههههه ماعليه خليني انا أقهويكم
    تناولت الدلة نجلاء بهدوء وهي تقول
    نجلاء : ارتاح انت وبكرا قهو على كيفك يما
    ضحكوا وقال عدنان
    عدنان : سطان خلاص يما تبي تنتقل هنا بعد
    العمة : هههههههه وش سالفة يما
    خالد : ههههههههههه فديته سلطان من النوع اللي يشقي نفسه فاحنا نسمية يما
    تعرفين مافي لاابوي ولا امي الله يرحمهم فسلطان يحس انه هو المسؤول
    رؤيا : بس مو سلطان أصغر منك انت وعدنان
    عدنان : ههههههههه ايه بس مادري وش فيه يدور الشقا
    ابتسمت العمة وقالت
    العمة : شكل فيك من ابوك كثير .. حتى انت اكثر واحد تشبه له ..
    قال خالد وهو يضع يده على فخذ سلطان الذي يجلس بجانبه
    خالد : حبيب ابوي هو.. الله يرحمة ماكان يتكل الا عليه
    العمة : الله يرحمة..
    وأكملت وهي تنظر الى زياد الصامت
    العمة : زياد ليش ماتشاركنا الحديث
    ابتسم زياد وقال عدنان مسرعاَ
    عدنان : يفكر بمسألة فيزياء وشلون يحلها
    سلطان : اذكر الله عدنان تراك صاير تتنحب الولد بالحيل
    نجلاء : ههههههههههه امنا والله حريصة على ولده
    نظرت العمة الى ابنتها نجلاء معلنة ان تتحكم بتصرافاتها
    وضحكوا الأخوة على جملتها ..
    خالد : زياد ياعمة هادي وماشاء الله هو الثالث على مستوى جدة العام ..
    زياد : اعتبر نفسي االأول .. لأن الأول والثاني ماخذينها رشوة
    عدنان : بدى عاد يبرر فشله .. زياد حبيبي اقتنع انك الثالث واحمد ربك ..
    انا الثالث من الأخير واستانس بعد
    العمة : ماشاء الله لهجتكم ماتأثرت بالحجاز
    سلطان : الله يرحمة ابوي كان حريص اننا ماننسى لهجتنا
    عدنان : صاروا الحجز هم اللي يتكلمون نجدي لاجلسوا معنا
    ضحكوا عليه واكملوا احاديثهم المتنوعة ..
    بضحكات متفرقة وانسجام بسيط
    بعد مرور ساعة
    العمة : يالله خلوني اوريكم غرفكم عشان ترتاحون ..
    نهضوا الجميع وتوجهوا خلف عمتهم وهم يتحادثون بصوت شبه عالي ..
    وطبعا صوت عدنان يطغى على صوت الجميع ..
    .
    .
    في غرفة الضيوف..
    نجلاء : ياي رؤيا يجنون ..
    رؤيا : مادري توقعتهم شايفين انفسهم بس صادقة ونيسين
    نجلاء : كل واحد وشخصيته ..
    ابتسمت رؤيا وهي تقول
    رؤيا : بدت بنت علم النفس تحلل
    نجلاء : اكيد لازم اطبق اللي درسته
    اقولك خالد امم تقدرين تقولين جدي وعدنان مبين انه لعاب ماوخر عينه عني
    وسلطان شكله طيب شفتي وشلون قال لعدنان لاتنظل زياد .. وهالصغير ياهو شايف نفسة
    بس يعجبك واثق حد الجنون .. من جد كل كل واحد شخصية
    قالت رؤيا وهي تنهض..
    رؤيا : يالله حبيبتي انا باروح أنام وراي بكرا عملي وكرف ..
    نجلاء : بروح مع ماما .. عدنان والله يضحكني ماخذ الدنيا ايزي
    رؤيا : نجلاء ترا مالهم كم ساعة اشوفك كنك تعرفينهم من سنة
    نجلاء : اخواني واكيد راح اخذ عليهم بسرعة ..
    ونهضت هي الأخرى ..
    توجهت رؤيا لغرفتها وهي تفكر بما استجد عليهم ..
    في الأمس استائت فهي هكذا ستكون مقيدة .. لكنها الان لاتشعر بالاستياء
    لما تفكر أنه سيكون تجديد جيد
    في الساعة التي جلستها معهم لم تشعر ان هناك تكلف في تعاملهم
    وهذا مافقدته في مجتمعها .. التلقائية التي رأتها قبل قليل ..
    يبدو ان معيشتهم هناك قد اثرت عليهم .. ليس لابد .. بل هذا شيء اكيد
    تمتمت في نفسها قائلة .. بضع أشهر ويكونون كباقي مجتمعها .. المال يغير ..
    توجهت الى دورة مياة غرفتها الخاصة ودخلت لتأخذ دشاَ سريعا قبل النوم,,
    في الجهه الأخرى ..
    وقفت العمة بوسط صالة تحوي العديد من الأبواب
    العمة : هذه عدة غرف اختاروا منها ماتريدون ..
    قالت نجلاء وهي تقف خلفها بأبتسامة
    نجلاء : امي لها يومين وهي تدور على كل محلات الرياض
    جناح عيال اخوي لازم يكون جاهز قبل مايجون
    لازم يرتاحون من أول يوم .. الغرفة ذي مو مناسبة .. لازم نضيف شيء يليق بهم
    احس اني بديت اغار عليكم منها
    ابتسمت العمة لأبنتها المزعجة وقال سلطان بأبتسامة
    سلطان : تكفينا غرفة واحد منذو صغرنا ونحن ننام بصحبة بعض
    العمة : الغرف صغيرة تكفي بس شخص واحد..
    عاد هذا الجناج ملككم سو فيه اللي تبون ..
    من زمان والجناح مغلق لانه مافي احد يشغله وجاء اليوم اللي يسكنه احد ..
    راح تكون هناك خادمتين بخدمتكم..
    ادارت رأسها واكملت حديثها وهي تشير الى الخادمة التي تقف بجانبها
    العمة : هذي ميني مسؤلة النظافة
    وهذي فاطمة مسؤلة الطبخ اي شيء
    نفسكم فيه قولوا لها توصله للطباخ
    خالد بابتسامة
    خالد : يعطيك العافية ياعمة
    سلطان : عمه شناطنا وينها فيه
    انتبهو لشخص اسمر اللون يدخل محملا بعدة حقائب
    العمة : هذا جبريل سواقكم الخاص ..
    كان سواق صالح الله يرحمة ..
    ابتسم سلطان وهو يتقدم منها
    سلطان : مشكورة عمتي من جد سعدت كثير بشوفتك
    ابتسمت العمة ودمعة ظهرت وسط عينيها
    العمة :انا اكثر سعدت بوجودكم تعرفوا على البيت بعد ماترتاحون وخذوا راحتكم
    وتركتهم قبل أن تنهمر دموعها
    فسلطان يشبه والده كثيراَ وهذا حرك المشاعر في داخلها كثيراَ
    تمتمت وهي تبتعد
    العمة : لما ياعبدالعزيز بعتنا .. حرمتنا من شوفتك كل هالسنين
    انتبهت لنجلاء تتبعها وهي تقول
    نجلاء: ماما ليش طلعتي تعالي نكمل جلسة معاهم
    العمة : نجلاء حبيبتي عيب الشباب توهم واصلين وتعبانين
    ولا تجين للجناح باي وقت مهما كان ذولا عيال خالك
    قالت نجلاء وعلامات الأستياة بادية على وجهها
    نجلاء: طيب ماما .. بروح لغرفتي تبغي شيء
    العمة : سلامتك حبيتي بطلع شوي برا ..
    صديقتي تنتظرني ..
    .
    .
    في الجناح وقف سلطان في وسط الصالة
    سلطان : ماني مرتاح ان كل واحد بغرفة ليش مانختار غرفة وحدة ونجلس فيها .!
    خالد : الله موسع علينا وشوله الضيق
    قال عدنان وهو يدخل الى احد الغرف
    عدنان : من جد .. اهم شيء غرفتي فيها دورة مياة
    زياد : الله من زين الطموح ..
    وتوجهه الى أحد الغرف وقال وهوينظر داخلها
    زياد : والله الغرف حلوة باخذ هذي انا .. الالوان الفتحة تفتح نفسي على الدراسة
    دخل خالد اقرب غرفة منه وقال
    خالد :هذي حلوة بس باشوف كل الغرف واقرر
    جلس سلطان على أحد الكراسي صامتاَ ..
    مااسعده الفرحة المرتسمة على وجيه اخوته
    حتى زياد الذي قليلاَ مايراه مبتسماَ يبدو سعيداَ
    فكر بالعمة وبناتها يبدن مؤدبات .. تمنى من الرب ان يكتب له كل خير
    وانتبه على صوت عدنان ..
    عدنان : يما مطولة قاعدة
    نهض سلطان وهو يبتسم وتوجهه الى أحد الغرف وتأملها
    سلطان : هالغرفة لأحد باخذها
    أنتبه لعدنان يقف خلفة وهو يضمه ويقول
    عدنان : اصير لك غرفة يما
    حرك كتفيه سلطان وهو يقول بضحكة صغيرة
    سلطان : عليك حركات انت ..وخر لاتصير تحسبني حدا خوياتك
    عدنان وهو يبتعد ويخرج الجوال من جيبه..
    عدنان : مير ذكرتني باحذف قائمة جدة بابدا ببنات الرياض
    مسك سلطان يد عدنان وهو يقول بجديه
    سلطان : عدنان ماعندك نية تعقل .. اندمج بالشغل مع خالد وانسى هالبنات
    عدنان :حبيبي احد يخلي زينة الحياة البنات ..
    سلطان : ولو قلت لك عشاني ..
    ونظر له نظرة توسل
    عدنان : انا عارف وش تفكر فيه ياسلطان
    ماعليك بنات عمتي ماراح اقرب لهن تطمن
    سلطان : بنات عمتي وغيرهن
    عدنان : ان شاءالله
    وضحك وهو يقبص خده الأيسر
    عدنان : عشان هالخدود بأحاول.. فل هالكشرة يالله
    ابتسم سلطان مستسلماَ فهو ينهزم دائما امام عدنان وروحه الحلوة
    وتوجهه الى حقيبته ليتناولها
    كان يسمع خالد يهاتف محمد سكرتير الشركة ولم يهتم
    فهو لايحب التعاقيد وضع الحقيبة على السرير
    وتأمل الغرفة
    كانت مكسوة كاملة باللون الأبض والسرير كبير الحجم ويأخذ مساحة كبيرة من الغرفة
    الونين الأبيض والأحمر متادخل بالغرفة بشكل متناسق
    وتبدو الغرفة جديدة وغير مستعملة ..
    بدا بادخل الملابس بهدوء وهو يتمتم احد الأغاني بصوت منخفض..
    .
    .
    في الجهة الأخرى كان عدنان هو الأخر يطلع على ادارج الغرفة
    التي كانت تدرجات لونها بالأبيض والأسود
    مايستاء منه هو تفكير سلطان .. ونصحة الدائم له ..
    ماذا يريد مني .. ماذا ياعدنان تعرف أنت أن ماتفعله خطأ ..
    كنت تدعي انه من اجل المال..
    الان تمتلك المال ماهي حجتك .!؟
    اخذ نفسا عميق واستلقى على السرير
    وهو يفكر بما حدث ابتسم فور مرور طيف ابنه عمة في فكرة
    تبدو فتاة مرحة وجميلة .. لكن لم تنظر الي ولو مرة واحدة ..
    ألم يعجبها شكلي .!
    كانت تنظر الى سطان غالب الوقت .. ولما هذا الاستياء ياعدنان ..
    انت قد اعطيت وعدا لسطان ان لاتقترب منها ..
    وابتسم مرة اخرى وهي يراى طيفها يمر في مخيلته.
    .
    .
    نهض عدنان بسرعة لكي يطرد تلك الأفكار وتوجهه الى دالوبه لكي يضع ملابسة ويأخذ حماماَ سريعاَ
    كان يضع الملابس وهو يتمتم باغنية اصالة مغنيته المفضلة
    من يقول أنك تحب من يقول أنك وفيت كل هذا كان لعب ياما
    خذت وما عطيت كافي ماجا منك كافي بأن لي مكان
    خافي كنت أظن الحب وافي أثاري ..
    صمع صوت خالد يناديه فاطل من الغرفة برأسه
    عدنان: نعم خلود
    خالد : جايب معك حلاقة.!
    عدنان: أيه أضن.. دقايق أشوف
    بحث بين اغراضة وبعد عدة ثواني اخرج حلاقة زرقاء صغيرة
    توجهه لغرفة خالد ووجد خالد يرتدي الفوطة البيضاء
    الملتفة على الجزء السفلي من جسمة
    عدنان : تبي تطلع لشيء .!
    خالد : ايه بطلع مع محمد للشركة تجي معي .!
    عدنان : لامالي خلق اليوم .. معك مية مامعي ولا ريـال
    تناول خالد بوكه الموضوع على المنذة التي تجانبه
    خالد : معي خمسين تبيها
    ابستم عدنان واخذ الخمسين منه وهو يقول
    عدنان : ايه نعمة .. ايه تكفي خالد شف كم ورثت كاش ياخي باعيش شوي
    خالد : ان شاءالله بجيب الأوراق نطلع عليها كلنا عشان كل واحد يدري وش له وش عليه
    بس شف من الحين تراي ياشغل فلوسك مانت مخربط فيها
    عدنان : خلي تجي الفلوس ويحلها الف حلال
    خرج من الغرفة متوجهاَ لغرفته الخاصة وأكمل طوي ملابسة وهو يكمل اغنيته
    شموخ عزي واحساسي يسوى كوني ومداره
    افكرك ياللي انت ناسي
    شموخ وعزي واحساسي يسوى كوني ومداره
    .
    .
    بعد مرور ساعة كان سلطان وعدنان جالسين في صالة الجناح الريسية بصحبة زياد
    سلطان : ماني عارف كيف راح اتصرف .. بعدين انتم ماستغربتوا انه بنات عمتي ماتغطوا عنا .!
    عدنان : انا استغربت شوي بس عادي الحين غالب الناس مايتغطون من الأقارب
    زياد : جمال صديقي مايتغطى عن بنات خاله ولا عمه
    سلطان : صح حنا وش عرفنا من سنين وحنا عزابية مجمعة
    عدنان : الصراحة أنا جووعان .. وشلون الحين عادي ننزل كذا
    سلطان : ايه عمتي قالت خوذوا راحتكم ..
    زياد : سلطان تكفى سجلني بمدرسة زينة ترا موب عيشة كذا معلق
    عدنان : ههههههه زياد تراك بس اليوم غايب لاتخاف .. وش رايك سلطان وش تبي تسجلة بمدرسة
    سلطان : باسئل عمتي عن احسن مدرسة هنا ..
    نهض سلطان وتوجه الى خارج الجناح
    وهو مرتدياَ بنطال جينز ازرق اللون وقميصا قطنيا احمر
    اللون ذا كتابات زرقاء بدت ماسكة على جسمة
    وتظهر تموجات عضلات صدره
    أنتبه لنجلاء امامه وهي تضع قدمها للنزول الى الدور السفلي
    وابتسم ووهو ينزل رأسه محيياَ لها ..
    سلطان : اهلين .. ممكن اعرف عمتي وينها .!
    نجلاء: ماما طلعت لصديقتها .. تبي حاجة منها .
    سلطان : امم لا خلاص بكرا ..
    وأكمل سيرة على السلالم متوجهاَ الى الدور السفلي وهو يفكرأنه لايعرف الطريق جيدا
    قال سلطان وهو يقف بنصف الدرجات بأبتسامة صغيرة ارتسمت على وجهه
    سلطان : ممكن اعرف المطبخ وينة
    ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
    نجلاء : تبغاني اخذ لك لفة على البيت تتعرف عليه
    ابتسم سلطان وهو يدير وجهه الى الأمام قائلاَ ..
    سلطان : ياليت والله اني مضيع ..
    نزلت بضع درجات نجلاء حتى جاورته نجلاء وهي تقول
    نجلاء : عادي بعذرك البيت كبير ..
    وأكملت وهي تنزل الدرجات قائلة ..
    نجلاء : تدري أنه مبني من 50 سنة أشتراه عمي من أحد اصدقائة بسبب اعجابه بالتصميم والمكان.. كان خالي صالح كل كم سنة يتجدد
    وتغير وجه نجلاء وهي تكمل ..
    نجلاء : خالوا صالج كان دايم يجدده فتشوفه كنه جديد ..
    الله يرحمة كان يحب البيوت الكبيرة وكان من صغرنا وهو يقولنا أنه راح يملى البيت كله اطفال
    بس
    نزلوا اخر درجة وتوجهت الى الجهة اليمنى نجلاء وهي تقول
    نجلاء : خالو كان عقيم والأطباء قالوا مافي امل ولا اولاد حتى من تلقيح صناعي .. هو كان كل سنة اوسنتين
    يزيد من عدد الغرف .. مادري ليش كان يسوي كذا .. يمكن كان هالشيء يسد الفراغ فيه.!
    اخذت نفساَ عميقا نجلاء وهي تحاول الأبتسام واكملت قائلة
    نجلاء : هنا جناج الرجال ..
    ودخلت الى صالة كبيرة
    انتبه سلطان لجوال يرن كان لينا يتصل بك
    ابتسم سلطان وهو يضغط الزر الأخضر
    سلطان : هلا عدنان
    عدنان : وينك انت ياخي .. مادري وين اروح ..ياشين عيال الفقر واللي يضيعون ببيت
    سلطان : ههههههههههه حبيبي تعال انا تحت بانتظرك عند الدرج
    اغلق الهاتف سلطان وابتسم وهو يقول لنجلاء
    سلطان : هذا عدنان هالولد خبل .. يقول مضيع تعال دلني
    نجلاء : هههههههه وشلون مضيع
    سلطان : خلينا نروح عند الدرج ويجي ياخذ له لفه معانا يتعرف على البيت
    وقفت نجلاء وسلطان عند الدرج ورأت زياد وعدنان ينزلون وهم يتحادثون بصوت عالي والتعبيرات مختلفة على وجه كل واحد
    سلطان : زياد وعدنان مايجتمعون لازم كل واحد ينكد على الثاني
    نجلاء : هههههههه اشكالهم كيوت ..
    سلطان : ايه بسألك زياد بثاني ثانوي علمي وش فيه مدرسة حكونية تدريسها كويس .!
    نجلاء : ليش يروح لمدرسة حكومية .!
    انتبهوا لعدنان يلقي التحية بابتسامة وبجانبه زياد الذي القى التحية ببرود
    نجلاء : فيه مدرسة ".." الأهلية تدريسها كويس والاوائل على المملكة غالباَ منها ..
    قال سلطان وهو يتقدم في السير بجانبها متوجهاَ لقسم الرجال
    سلطان : صحيح .. زياد تعرف مدرسة ".."
    زياد : ايه اسمع فيها .. هاه راح تسجلوني فيها
    عدنان : سجله ياسلطان وفكنا ابلشنا هالمصري
    ضحكوا جميعا الا زياد الذي ناظرهم بازدراء صامتا
    كانت نجلاء تسير معهم في انحاء البيت وهي تتكلم عن كل جزء
    فقد كان البيت مميزا حقا والبناء فائق العجب وكل شيء يحكي عن نفسة
    سلطان : ماشاء الله الي باني المنزل مروق عليه
    عدنان : من جد كل جزء تحس انه عالم
    قالت نجلاء وهي تنزل درجات القبو بهدوء
    نجلاء : صحيح .. خالي كان ذوقه عالي جدا وتفنن في تجديد هالبيت ..
    تبعوها الى داخل القبو ..
    استاء سلطان من راحتها الامتناهية معهم ..
    كيف تنزل الى مكان هكذا لوحدها ومن دون خوف ومع اشخاص غريبين ..
    انتبهوا لقاعة كبيرة تحوي انوار متعدد ومجموعة من الأجهزة الأكترونية المتنوعة
    نجلاء : هذي غرفة ديجي كم غرفة للضيوف ..
    خالو كان يجيه اجانب كثير وحط هالغرفة وباقي الغرف عشانهم ..
    قال عدنان وهو يقترب من احد الأجهزة
    عدنان : والله ياعمي فالها بزيادة
    زياد شف فيه عدة جيترات .. خابرك تعلمت على واحد عند خويك
    اقترب زياد من أحد القيرتات وابتسامة تعلو وجهه
    زياد : من جد ولا اي قيتار هذا من نوع Electric Guitar
    جلس سلطان على أحد الكراسي المرتفعة وهو يتأمل
    اخوته التي ارتسمت البسمة على وجيههم
    على مقربة منهم كانت نجلاء تتأمل سلطان وهو ينظر الى أخوته بفرحة عامرة
    تمتمت نجلاء في فكرها حتى انه لم ينتبه لما في الغرفة ..من اغرائات
    فقد تأمل أوجه اخوته ..
    نظرت نجلاء الى الساعة كانت تشير الى الساعة 12 مساء
    ننجلاء : عن اذنكم وراي دوام اخليكم الحين
    ادار وجهه سلطان وابتسم وهو يقول
    سلطان : شكرا كثير نجلاء تعبناك .. ممكن بس تقولين لي المدرسة وين تقع بالضبط
    نجلاء : راح اوصف للسواق المكان وهو راح يوديك لها ..
    سطان : ايوه تمام يعطيك العافية
    صعدت نجلاء خطوات الدرج متوجهة للدور العلوي
    عدلت من حجابها بغير مبالة وابتسامة تعلو شفتيها ..
    سلطان يذكرها بخالها كثيرا ..
    نزلت دمعة من عينيها وهي تتذكر خالها
    منذو ان توفي قبل شهر من الان وهي تبكي كل يوم لوفاته
    تدعي القوة وهي ضعيفة ..
    اغلقت الغرفة على نفسها وابتسمت وهي تتأمل أحد الصور الصغيرة التي أخرجتها
    من الدرج الأول للمنضدة المجاورة لسريرها
    وقالت وهي تتمتم..
    نجلاء : سأكون قوية من أجلك فقط

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 5:10 pm