نسجت آلامي من خيوط بؤسي الحمراء
وتساقطت لؤلؤ الدمعات لتداعب قطعة الألم
في جنح الليل البهيم ..
وعلى ضوء القمر
عزفت آهات من الألم .. أنات من الصياح
لعلها تشفي القلب العليل .. ولا شفاء
مرت مخيلتي بصور محفورة في ذاكرة عامرة
... بصور أليمة , بحزن قبيح , بهمِّ بغيض
أصبحت كمتلازمة مرض لا أستطيع التخلص منه
فكيف بإنســـان ذو كومة من أحاسيس ومشاعر صاخبة
يداعب سيل دمعاته معزوفة من آهات مخنوقة
هربت خلسة من سجن مظلم صغير
وعلى اتساع دنيا تضيق بصدره الأماني ~
وحي من الخيال وصوت من الأعماق
ينادي بنبرة خافتة .. مترددة بالنتيجة المحتمة
لكن ...
لا بد من مجازفة الروح المثخنة بالجراح
... لتُشفى ,,
مخاطرة بالجسد العليل المنهك من صخب العيش
.. ليعود صحيحاً ذو منظر جميل ,,
سمعتُ صوت من أعماقي يعزف لي مقطوعة
من الآمال والطموحات ..
ينشد لي أوبرا أمنيات مدفونة تحت رمادالألم
يناجي روحي اليتيمة ,,
كي ترجع فتية مفعمة بالشباب
كم كانت ..
فمهما قاسيت من آلامي وعانيت من انشقاق روحي
مهما طال الليل الأسود وغاب النور الأبيض
لابد من شمس مضيئة ستشرق ذات يوم
لتغمر الدنيا بأحلام دافئة
بأمنيات لطيفة رقيقة
تكسر حدة الألم و ترمي البؤس
إلى زنزانة النسيان المنسية
كي أعود كما كنت ..
لتحيى روحي بعد موتها
وترجع شتات أمنياتي المهشمة
لتعود لي دنيا سعيدة
لأكون أسعد امرأة على وجه الأرض ..
انتهى ~